< يحبس الأطفال أنفاسهم وهم يتابعون عروض الشاب عايد العنزي، يصرخ أحدهم «ساحر»، يبتسم عايد ويواصل عروضه التي يقدم من خلالها ألعاباً شيقة في «خفة اليد»، استقطبت الكثيرين من زوار مهرجان «ربيع الشرقية» الذي تنظمه أمانة المنطقة الشرقية، والذي يقام في الواجهة البحرية في الخبر. وتعد عروض العنزي وغيره من اللاعبين من أكثر الفعاليات إثارة وتشويقاً في المهرجان، وتجذب أعداداً كبيرة من الزائرين. ويحتضن المسرح المفتوح في الواجهة البحرية عروضاً مميزة، إذ يتم تقديم أكثر من عرضين لألعاب الخفة وحركة اليد كل يوم. فيما تقدم عروض أخرى في اليوم التالي. ويحرص الأطفال على المشاركة في هذه الفقرة، لمعرفة كيفية أدائها واستكشاف فنونها، التي تعتمد على سرعة البديهة وخفة اليد، كما تعتمد على المؤثرات الضوئية والسمعية في لفت الانتباه. وأكد منظمو المهرجان أن هذه الفقرات «مستمرة حتى انتهاء المهرجان، نظراً للإقبال الكثيف عليها من الزائرين، الذين يحرصون على الحضور منذ وقت مبكّر لمشاهدة هذه الفقرة التي تعتبر من أهم ما يميز المهرجان». إلى ذلك، يستقطب ركن «المرسم الحر» أكثر من 2500 طفل في المهرجان. وأوضح المتحدث باسم أمانة الشرقية محمد الصفيان في تصريح صحافي، أن «ركن المرسم الحر يستهدف الأطفال لتعزيز الانتماء الوطني وليمارس الأطفال هواياتهم الفنية وللإسهام في تشجيعهم وتنمية مواهبهم. كما يساعد في تشجيع الأطفال المشاركين على تنمية مواهبهم وهواياتهم الفنية. ويتيح لهم الفرصة للتعبير بالرسم وبعفوية عن آمالهم وطموحاتهم ومعاناتهم، فضلاً عن كونه سيسهم في التعريف بحقوق الأطفال وتشجيعهم على إبراز مهاراتهم وقدراتهم الإبداعية، من خلال إقامة مثل هذه الأنشطة الترفيهية والإبداعية». وأوضح الصفيان أن المهرجان سعى إلى تنظيم هذه الفعالية بغرض «خلق أجواء جديدة للأطفال، لتنمية مهاراتهم في الرسم وقدراتهم الفنية من خلال رسم مجسمات تعبيرية عما يحبونه، وكذلك تخصيص متدربين لهم لمساعدتهم في إتقان الرسم بشكل جيد». وأضاف: «إن هذا أحد أهداف المهرجان، الذي يركز على النواحي التعليمية للطفل، من خلال استغلال فترة الإجازة الصيفية في تعليم الأطفال مهارات معينة تساعدهم مستقبلاً في إبراز مواهبهم بطريقة علمية صحيحة، وكذلك العمل على تنمية مهاراتهم بشكل عام». ويشهد المرسم إقبالاً كبيراً من آلاف الأطفال منذ أول أيام المهرجان. ويتم توفير جميع ما يحتاجه الطفل من ألوان أو أوراق رسم، ليرسم ما يشاء، وهو ما أسهم في شكل كبير في زيادة أعداد الأطفال على هذا الركن الهام. وحرصت الكثير من العائلات على جلب أطفالهم للركن، لتعلم مهارات الرسم. ويتم من خلال المهرجان عرض بعض أفضل الرسومات التي قام برسمها أطفال يعشقون فن الرسم. إلى ذلك، شاركت وكالة الخدمات في أمانة الشرقية بركن توعوي في المهرجان، بهدف «نشر الثقافة الصحية في المجتمع، من خلال توزيع مطويات وكتيبات توعوية تركز على الصحة العامة». ويتم في الركن تقديم شرح كامل للزوار عن سلامة الغذاء وأهمية اختبار المنشآت الصحية التي تهتم بالصحة العامة، وتطبق الجودة في الوجبات التي تقدمها للزبائن، وبخاصة مع كثرة المطاعم والبوفيهات في المنطقة، وكثرة مرتاديها. كما يتم في الركن تقديم النصائح الإرشادية والتوعية لجميع الزائرين عن الأطعمة المناسبة والصحية وطرق تفادي الأطعمة غير الصحية، التي قد تتسبب في وقوع حالات تسمم. وحاز الركن على إعجاب الكثير من الزائرين. كما قامت وكالة الخدمات بتجهيز الركن بشاشات عرض تلفزيونية وأماكن خاصة لتقديم الشرح، وكذلك تم تدعيمه بكوادر متخصصة في هذا المجال. مهرجان الرياضات الشعبية حظي مهرجان الرياضات الشعبية الذي ينظمه فرع هيئة السياحة والآثار في الأحساء بمتنزه الأحساء الوطني، بإقبال تجاوز 2900 زائر من مختلف مدن وقرى محافظة الأحساء في يومه الثالث. وحوى المهرجان فعاليات وعروضاً لألعاب شعبية منها لعبة «شد الحبل» وبعض الرياضات الشعبية القديمة ومسابقات وجوائز. وتضمن المهرجان أركاناً عدة، منها: التنمية الأسرية، ومركز التدخل المبكر لذوي الاحتياجات الخاصة، والأسر المنتجة بجمعية الفضول الخيرية، ومتنزه الأحساء الوطني الذي يقدم النصائح عن كيفية زراعة الأشجار داخل المنزل وتوعية الحضور بأهمية الشجرة في الحياة. انطلاق أول رحلة «سفاري» إلى ذلك، تواصلت فعاليات مهرجان «الرياضات الشعبية» المقام في متنزه الأحساء الوطني، وانطلقت أمس أولمبياد الألعاب الشعبية، وقدمت فرقة العمران الفنية رياضات شعبية، مثل لعبة «الذيب والغنم»، ولعبة العود ضمن الألعاب الشعبية. كما قدمت عدداً من مسابقات الأطفال، ونفذ ركن مركز التنمية الأسرية فرع العمران، البرنامج اليومي «أنماط الشخصية» و»تحليل الشخصية عن طريق حروف الاسم». وتضمنت الفعاليات كذلك انطلاق 20 سيارة دفع رباعي في رحلة «سفاري» مع العائلات، لتعلن انطلاق أول الرحلات المرخصة من هذا النوع للسياح في المنطقة، وهي باكورة منتجات سياحية ممتعة تقدمها وكالة السياحي في الأحساء، ضمن اتفاق شراكة مع فريق «عمالقة الدفع الرباعي»، المرخص من الاتحاد السعودي للسيارات.