أظهرت دراسة اليوم الاربعاء ان عدد الشروط التي يلحقها صندوق النقد الدولي بقروضه زاد في السنوات القليلة الماضية على الرغم من وعود لتقييد ما يعتبره منتقدون متطلبات مرهقة. وقالت الشركة الاوروبية بشان الديون والتنمية والمعروفة باسم (يوروداد) إن الدول التي تكون في حاجة ماسة الي الاموال تجد نفسها في موقف ضعيف في تعاملاتها مع صندوق النقد الذي شبهته بأنه كمن يتفاوض وهو يصوب بندقية الي الطرف الاخر. واضافت يوروداد -التي تضم 48 منظمة غير حكومية من 19 دولة اوروبية- ان صندوق النقد الحق حوالي 20 شرطا في المتوسط بكل قرض وافق عليه على مدى العامين المنصرمين. وقالت الدراسة ان الكثير من الشروط تركز على مجالات مثيرة للخلاف سياسيا مثل تخفيضات في اجور القطاع العام او اصلاح القطاع الخاص. وتغطي دراسة يوروداد 23 قرضا لصندوق النقد في الفترة من اكتوبر تشرين الاول 2011 إلي اغسطس اب 2013 . وفي رده قال صندوق النقد ان التقرير لا يأخذ في الاعتبار بشكل كامل الظروف الاقتصادية والبيئية وأحوال كل دولة والتي وضعت على اساسها الشروط. وقال جيري رايس المتحدث باسم الصندوق "بصفة خاصة فان التقرير لا يجري تقييما بشان ما إذا كانت الشروط ضرورية لتحقيق اهداف البرنامج... وعلاوة على ذلك فان التقرير يغفل حقيقة ان شروطا كثيرة في برامج يدعمها الصندوق مصممة لتعزيز الحماية الاجتماعية."