×
محافظة المنطقة الشرقية

في اليوم العالمي للمسرح.. مسرحيون: المسرح مغيّب رغم الادعاءات بوجوده

صورة الخبر

الجمعية العمومية أصبح ذكرها مألوفا، والفضل يعود للخلاف الذي دخلت فيه الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم السعودي مع مجلس الإدارة، وهي فرصة لأن يبدأ الجميع في التعرف على دورها وأهميته في مواضع أخرى بعد أن كان يتم المرور عليها دون اهتمام أو فهم لما يمكن أن تلعبه في الأندية مثلا. الجماهير التي تجاوز حضورها في ملاعب المباريات أكثر من مليون متفرج في الملاعب التي أقيمت عليها مباريات دوري المحترفين السعودي قبل 6 جولات من انتهائه، لا تصل إلى عشر المنتسبين للجمعيات العمومية للأندية الستة عشر المشاركة في هذه المسابقة على أكثر تقدير، وهي مفارقة تستوجب أن نتوقف عندها. الإعلام يهلل للرقم الجماهيري وهو يستحق، وجماهير الأندية تتفاخر فيما بينها بمعدلات الحضور ومعها الحق، لكن ماذا لو علمت هذه الجماهير أن دورها يظل ناقصا ولا يعبر عن الانتماء الحقيقي ما لم ينضم نصفها أو أكثر لعضوية الجمعيات العمومية في هذه الأندية من أجل تأدية دور فاعل ومؤثر في مسيرة النادي، حيث يمكن لها بعد ذلك المشاركة في صنع القرار ومراقبة سير أعمال النادي ومن بينها حق التصويت لاختيار الرئيس. ما يربط هذه الجماهير بأنديتها من عشق يصل حد الهوس، يجب أن يتم تقنينه وضبطه من خلال الانتماء الفعلي الذي يسهم في دعمه المادي عن طريق دفع الرسوم المالية للعضوية الذي يجيز لها الدخول في تفاصيل العمل وصنع القرار بحسب ما تنص عليه اللوائح والأنظمة المنصوص عليها من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، بدلا من أن تستهلك كل ذلك في دور المشجع الذي لا يملك إلا التصفيق والفرح، أو التصفير والاحتجاج. البعض يحاول أن يجعل ذلك صعبا بمبررات واهية، فما يدفعه المشجع من أجل حضور بضع مباريات، كاف لأن يجعله عضوا في الجمعية العمومية لنادية، وما يتصوره سيطرة مطلقة على ناديه من بعض أفراد، يمكن له أن يغيره أو يشارك فيه من خلال قواعد اللعبة الانتخابية التي كفلها له النظام، فقط الأمر يحتاج إلى التحلي بالمسؤولية والبعد عن الاتكالية وعدم وضع عراقيل لا وجود لها في الأصل، والتخلي عن فكرة وماذا سيقدم لي النادي من خدمات مقابل العضوية، فيما هي تمنحه حق المشاركة وهو أكثر من كافٍ. الأندية مستقبلا في حاجة ماسة لجماهير أعضاء لا مشجعين فقط، وهذا يتطلب أن تدفع المؤسسة الرياضية الأندية إلى فتح مسارات تصل بها إلى ذلك، من خلال تفعيل الأنظمة والتشجيع على الانخراط في أنشطتها وفعالياتها والمشاركة في إدارتها على نحو واسع متساوي الفرص، وعلى الإعلام إشاعة هذه الروح بالتأكيد على الجماهيرية الفاعلة المسؤولة عوضا عن حصرها في التناكف أو التفاخر بالجنون والتجاوز في إظهار العشق الذي لا يقدم لأنديتها شيئا ذا قيمة.. لا نريد للمشجع أن يكون ظاهرة صوتية ويتم خداعه أنه شريك بل نريده شريكا ومشاركا بالفعل لا مشجعا ومتفرجا.