×
محافظة حائل

«الأحمر» يشارك بجناح في «رالي حائل»

صورة الخبر

رحب الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بالاقتراح الإنجليزي لإجراء تغييرات على لوائح المواهب الصاعدة محليا، وأكد أن هذه المشكلة كان يجب تناولها في جميع أرجاء القارة. وكان جريج دايك رئيس الاتحاد الإنجليزي قد أعلن قبل يومين عن خطط قال إنها ستساعد على ظهور المزيد من اللاعبين الإنجليز أصحاب «القدرات العالية» عبر صفوف الناشئين. ويريد دايك تقليص عدد اللاعبين الأجانب من خارج المواهب الصاعدة محليا في تشكيلة الفريق الأول بالنادي التي تضم 25 فردا إلى 13 لاعبا بدلا من 17 لاعبا في الوقت الحالي مع بداية الخطة في 2016. كما تأكد أمر آخر يتعلق باللوائح الحالية لتصريح العمل «لضمان أن تتمشى أفضل المواهب فقط من خارج لاعبي الاتحاد الأوروبي مع المعايير الجديدة». وأعرب بلاتيني على هامش اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الأوروبي عن ترحيبه بمقترحات دايك قائلا: «هذه ليست مشكلة خاصة بإنجلترا فقط، بل هي مشكلة للكثير من الدول وأنا اتفق معه. لا أعلم ما إذا كان فشل إنجلترا في دوري الأبطال والدوري الأوروبي هذا الموسم له أي علاقة بالأمر. من الصعب تحليل سبب خسارة الفرق وربما هذا مجرد أمر دوري هذا الموسم». وتابع القائد السابق لمنتخب فرنسا: «لكن هذه مشكلة تعانيها بعض البلاد». وكان دايك أعلن يوم الاثنين الماضي في بيان أنه في 2014 شارك 23 لاعبا إنجليزيا فقط في دوري الأبطال وقال: «هذا بالمقارنة مع 78 لاعبا إسبانيا و55 لاعبا من ألمانيا بل و51 لاعبا من البرازيل.. الأعداد في انخفاض فقط». وأضاف: «إذا أردنا الحفاظ على منتخب وطني قادر على منافسة الأفضل في العالم فإننا بحاجة للتغيير». على جانب آخر أوضح بلاتيني أنه لا يوجد أي لاعب محترف من أميركا الجنوبية في أندية أوروبا الكبرى يرغب في تفويت فرصة المشاركة في نهائي دوري أبطال أوروبا مقابل الانضمام لصفوف منتخب بلاده في منافسات «كوبا - أميركا». وقال بلاتيني: «أعي أن كل لاعب يرغب في المشاركة في نهائي دوري الأبطال، إذا كنت مكانهم ومنعوني من خوض تلك المباراة لقمت بتغيير جنسيتي أو لقتلتهم». وتستهل بطولة «كوبا - أميركا» منافساتها في 11 يونيو (حزيران) بتشيلي، فيما تلعب المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا في السادس من الشهر نفسه ببرلين، وهو موعد متأخر عن المعتاد. ولذلك، فإذا كان هناك لاعبون من أميركا الجنوبية فسيشاركون في نهائي البطولة الأوروبية ولن ينخرطوا في معسكرات منتخباتهم قبل انطلاق «كوبا - أميركا» مباشرة. وما زال الثلاثي ميسي ونيمار وخاميس رودريغيز، الأشهر في بطولة «كوبا - أميركا»، يخوضون غمار منافسات البطولة الأوروبية مع برشلونة وريال مدريد. ولا تشتمل لوائح بطولة «كوبا - أميركا» على شرط حصول اللاعبين المشاركين على حد أدنى من الراحة قبل انطلاق البطولة، لذا فإن أمر انضمام اللاعبين ومشاركتهم يعود بالأساس إلى اتحاداتهم الوطنية. وطبقا للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، فإن هناك اتفاقا بينه وبين اتحاد الكرة في أميركا الجنوبية (كونميبول) يستطيع بمقتضاه اللاعبون أصحاب الأصول الأميركية الجنوبية خوض المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا. وكان المدير الفني الوطني للمنتخب الأرجنتيني خيراردو مارتينو قد أعرب يوم الجمعة الماضي عن امتعاضه من الميعاد الذي حدده يويفا لإقامة المباراة النهائية للبطولة الأوروبية. وقال المدرب الأرجنتيني: «لدينا حاجة ملحة لضم اللاعبين منذ اليوم الأول لشهر يونيو، لن يكون قرارا سهلا ولكنهم لا يراعون احتياجات هذا الجانب من العالم بشكل كاف». وأضاف: «أود أن أعرف ماذا سيحدث العام المقبل عندما تلعب بطولة أمم أوروبا في ظل وجود دوري الأبطال.. متى سيلعب النهائي؟ لا أعتقد أنه سيلعب في الميعاد نفسه.. كان بإمكانهم الآن تفادي هذا الأمر أيضا.. إنه نوع من الحماية التي تمنح للاعبين». من جانبه، أبدى كارلوس دونغا المدير الفني الوطني للمنتخب البرازيلي استسلاما للأمر الواقع، وقال في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي: «لا أعرف ما إذا كنت سأستطيع أن أجمع الفريق كله خلال فترة الإعداد أم لا، لأنه إذا وصلت أندية يلعب لصالحها لاعبون برازيليون إلى المباراة النهائية فلن أتمكن من ضم هؤلاء اللاعبين إلا قبل 4 أو 5 أيام من انطلاق البطولة». ومن ناحية أخرى، أكد لويس إنريكي المدير الفني لبرشلونة أن افتقاد ميسي أو نيمار خلال الرمق الأخير من الموسم بسبب «كوبا - أميركا» سيكون «كارثة». وأضاف: «ستكون كارثة إذا لم نتمكن من الاستعانة باللاعبين النجوم في الفريق بسبب (كوبا - أميركا).. أتمنى ألا يحدث هذا من أجل برشلونة.. تمثيل البلد أمر جيد للغاية ولكن أصر على أمنيتي أن لا يحدث هذا لأن اللاعبين لديهم واجبات تجاه أنديتهم التي تدفع لهم رواتبهم». وفي إطار رؤية الاتحاد الأوروبي لبرامج المرشحين لمنافسة السويسري جوزيف بلاتر على رئاسة الفيفا رفض بلاتيني المعارض لفكرة إعادة انتخاب بلاتر لولاية خامسة، الحديث عن المرشحين الثلاثة المنافسين للأخير وعن الاستراتيجية التي يتعين عليهم اتباعها. وقال بلاتيني: «لنرى ماذا سيحصل. كان هناك مؤتمر في الكونميبول (اتحاد دول أميركا الجنوبية) في الباراغواي، لم يتحدث (المنافسون الثلاثة لبلاتر) ولكنهم التقوا مع بعض الأشخاص. هنا في فيينا وخلال مؤتمر الاتحاد الأوروبي، حظوا بفرصة الكلام أمام الناس لأننا اعتقدنا أن ذلك أفضل للديمقراطية، وأن يتحدث كل منهم. المؤتمر المقبل سيكون للاتحاد الأفريقي في أفريقيا، ولكنني سأكون في عطلة في تلك اللحظة، ثم سيكون هناك مؤتمر الكونكاكاف في الباهامز حيث سأتوجه لحضوره، وبعده مؤتمر الاتحاد الآسيوي في البحرين. وبعد ذلك ستكون لدينا رؤية جيدة، وسنرى ما إذا سيكون من الأفضل أن يكون هناك مرشح واحد أو اثنان أو ثلاثة ضد بلاتر. لكن الآن دعنا نتركهم يعملون». ويواجه بلاتر منافسة من نائبه رئيس الاتحاد الأردني الأمير علي بن الحسين والمهاجم الدولي البرتغالي السابق لويس فيغو ورئيس الاتحاد الهولندي مايكل فان براغ. وفي معرض رده على سؤال حول ما إذا كان سيتم في يوم من الأيام نشر تقرير غارسيا رئيس غرفة التحقيق في لجنة الأخلاقيات التابعة لفيفا بخصوص الشبهات في ملف ترشح روسيا 2018 وقطر 2022، شكك بلاتيني في إمكانية حدوث ذلك قبل انتخابات رئاسة الفيفا وقال: «أعتقد أنه سينشر بعد انتخابات الفيفا... ولكن هل سيكون تقرير غارسيا؟ لست متأكدا... يمكن أن يكون أحد تقارير غارسيا... أنتم تعرفون جيدا كيف تجري الأمور». وبخصوص تخوف القارة العجوز من الحصول على أقل من 14 بطاقة في مونديال 2018 في روسيا، أكد بلاتيني أنه «بالنسبة للمقاعد بحسب كل اتحاد، سيعقد بلاتر لجنة تنفيذية بعد المؤتمر (الانتخابي للفيفا)، إنه يلعب بهذه الورقة. نحن الأوروبيين نرغب في منتخبات أكثر (14 بدلا من 13؛ لأن روسيا مؤهلة مباشرة باعتبارها البلد المضيف). إذا كنا نتحدث عن جودة كرة القدم، فمن بين المنتخبات الـ31 الأولى في تصنيف الفيفا هناك 19 منتخبا أوروبيا. إذا كان (الفيفا) لا يرغب في أوروبا فليقل لنا ذلك». وتعرض بلاتر لضغوط كبيرة خلال وجوده في مؤتمر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في فيينا، لأن منافسيه الثلاثة على رئاسة الفيفا انتقدوه من المنصة بحضوره، وبشكل صارم. وجلس ربان كرة القدم العالمية، الذي يسعى في سن التاسعة والسبعين إلى ولاية خامسة على رأس الاتحاد الدولي، معظم الوقت في الصف الأول لمؤتمر الاتحاد الأوروبي، الذي أعيد من خلاله انتخاب بلاتيني رئيسا ليويفا لولاية ثالثة. وألقى بلاتر خطابا في افتتاح مؤتمر الاتحاد الأوروبي صباحا باعتباره رئيسا للاتحاد الدولي، مشددا على موضوع «الوحدة والتضامن» داخل أسرة كرة القدم. ولم يحصل بلاتر سوى على تصفيقات مجاملة من ممثلي الاتحادات الأوروبية الأربعة والخمسين، الذين ربما لن يصوتوا لصالحه، بما أن بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي، يطالب دائما بالتغيير والتجديد داخل الفيفا. ومنح الاتحاد الأوروبي الفرصة للمرشحين الأربعة للانتخابات الرئاسية للفيفا بالحديث في مؤتمره، لكن وحده بلاتر رفض بحجة أنه رئيس الفيفا منذ 17 عاما، فيما وافق الثلاثة الآخرون: الأمير علي والمهاجم الدولي البرتغالي السابق لويس فيغو ورئيس الاتحاد الهولندي فان براغ. ورغم أن فان براغ قال بأنه «يحترم» بلاتر وما قام به، فإنه استنكر الصورة التي باتت تلطخ صورة الفيفا (المحسوبية، والفساد، وغيرها..).. وقال: «نحن بحاجة إلى تغيير القيادة، وعلى جيلنا القيام بذلك»، مضيفا: «لا يمكننا أن نستمر مع الرجل المسؤول عن الوضع الحالي للفيفا. ليس لدي طموح البقاء رئيسا للفيفا لمدة 20 عاما، ولكن 4 أعوام فقط». من جهته، قال الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني وأحد نواب بلاتر في الفيفا: «نعيش لحظة حاسمة، داخل الاتحاد الدولي وخارجه، وهناك أصوات ضد الطريقة التي تتم بها إدارة الفيفا، هناك مشكلات متجذرة بعمق، ويجب علينا التعامل معها كأسرة واحدة. في العالم بأسره، هناك إرادة للتغيير، ويجب أن يكون الفيفا في المستوى ويتخلى عن قيادته الاستبدادية». أما فيغو، صاحب الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، فأكد على أنه لن يقوم بحملة «ضد أشخاص»، ولكنه تطرق إلى بلاتر في كلامه بعدما كرر مطلبه على أن الفيفا سيرتكب خطأ بتركيزه في عمله على «رجل واحد، الرئيس». ودعا إلى زيادة مشاركة الاتحادات الأعضاء في الفيفا في عملية اتخاذ القرار. ومع توالي الخطابات، لم يسلم بلاتر أيضا من سهام، لكن رغم ذلك، ترك رئيس الفيفا قاعة المؤتمر وهو يبتسم، ويصافح الأشخاص كما جرت العادة.