وجد المتابع لفعاليات مهرجان رأس تنورة السياحي أن الفنون الشعبية تتمتع بخصوصية فريدة، حيث تشهد إقبالاً جماهيرياً كبيراً، ويتفاعل معها الجمهور وذلك من خلال ما قدمه المهرجان من ألوان عدة من الفلكلور الشعبي الذي يعكس مظاهر احتفالية تجمع كافة مناطق ومدن المملكة في مكان واحد. وأكد عدد من المواطنين والمقيمين أن الفلكلور الشعبي مازال يتربع على قمة الفنون كافة كونه يظهر في شكل لوحات تمثل جميع المناطق؛ وهي الفنون الجميلة التي أغنت تراث المملكة وأكسبته لمسة من المتعة وسحرا من الجاذبية، وشهد مسرح مهرجان «الوعد رأس تنورة» العديد من الفنون الشعبية التي تمثل مختلف مناطق المملكة كاللون البحري الذي تمتاز به المنطقة الشرقية، حيث تمتاز المنطقة بفنونها الشعبية العريقة ومنها دق الحب، الحصاد، الليوة، الفريسة، والصوت، وكل هذه الألوان الشعبية مستمدة من البيئة الساحلية والزراعية تحاكي في معظمها أمواج البحر أو مواسم الحصاد وسعف النخيل، حيث تطل المنطقة الشرقية على الخليج العربي، ولهذه الفنون الشعبية ألحان تعتمد على الطار والطبول والكفوف بإيقاعات وحركات متميزة تتابع مع إيقاعات القوافيد (وهي جريد النخل بعد أن يؤخذ منها الخوص) وكذلك يكون معها المناحيز والمهابيش (وهما آلتان تستخدمان في دق الحب والحصاد) أما فن الفريسة فيصاحبه قفص يسمى المنز توجد به الفريسة (وهي على شكل فرس) ويرقص بداخلها شخص يجيد هذا اللون إجادة تامة، وفن الليوة وهو فن خليجي يؤدى بشكل جماعي، ويشترك فيه الرجال وهم واقفون على شكل دائرة، كما تؤدى ضمن فقرات المهرجان فنون السامري والخبيتي الذي تمتاز به المنطقتان الوسطى والشمالية، والرقصة الجنوبية التي تمتاز بطابعها المختلف والاداء بشكل جماعي رافعين ايديهم والعصي الى الاعلى، ويؤكد زوار المهرجان أن الفنون الشعبية تعتبر العنصر الأساسي للمهرجان كونها تحظى باهتمام غالبية الزوار من الجنسين.