×
محافظة المنطقة الشرقية

لاعبو الأهلي يلتحقون بمعسكر «الأخضر» بالدمام

صورة الخبر

تطورت طرق ووسائل التعرف على الشاب المتقدم للزواج، وتحولت من التقليدية المتمثلة في سؤال الأهل والأصدقاء عنه ومعرفة مدى التزامه الديني ومحافظته على الصلاة، إلى مراقبة نشاطه في مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا في الفيسبوك وتويتر، فمتى ما كان الأصدقاء المضافين في قائمته من الفتيات فإنه بالكاد يتم الموافقة عليه كزوج لابنتهم، وربما يقابل طلبه بالرفض. فالشابة طيف اشترطت الحصول على الرقم السري لحساب المتقدم لها في الفيس بوك وتويتر، للاطلاع على صداقاته، خصوصا أن شقيقتها انفصلت عن زوجها بعد أن وطد علاقته مع إحدى فتيات الفيسبوك وتزوجها، فهجر زوجته وأهمل بيته، وطلبت طيف ذلك الطلب حتى لا تتعرض حياتها وأسرتها للأزمات نتيجة الصداقات الافتراضية. وتقول تهاني: تعطلت حياتنا منذ بدايتها وقبل الزواج بسبب إدمان خطيبي على الفيسبوك و تويتر، فهو متابع بل مدمن لهذه المواقع فمن حضوره لزيارتي حتى يخرج وهو مطأطئ الرأس يتابع الرسائل والردود وهذه بداية حياتنا لذا اشترطت عليه إن كان يرغب في مواصلة حياتنا أن يلغي جميع حساباته، ويجعل جل اهتمامه بحياتنا الجديدة، مشيرة إلى أن خطيبها لم يتواصل معها منذ ستة أيام وتتمنى أن يستقر رأيه على ما فيه الخير لحياتهما معا. وشددت الأخصائية النفسية والمدرب المعتمد سوزان سنبل على أهمية أن تكون الخطوبة فترة مصارحة ومكاشفة بين الطرفين، ويبديان الرغبة الصادقة في بدء حياة جديدة، مع احتفاظ كل منهما بمقدار معين من الخصوصية، معتبرة طلب بعض الفتيات أرقام الباسوورد او إلغاء حسابات «السوشيال ميديا» فيه دلالة على الشك في الطرف الآخر وهو مناف تماما لمبدأ الثقة والمصداقية، وقد يحس الطرف الآخر بتشكيك في نواياه وذلك ما يؤدي بهما للمشاكل. وأقترح أن يجري التنويه من الطرفين لقواعد تطبق في علاقتهما بحيث يلتزم الطرفان بها تجنبا للمشاكل، مثلا يطلب الطرفين من بعضهما الاحتفاظ بكلمة المرور الخاص به مع حذف كل من كانت به علاقة سابقة، وفي ذلك إشعار للطرف الآخر بالثقة وفي اعتقادي ذلك كفيل بأن تبنى العلاقة على أسس متينة من الثقة والرغبة واحترام حقوق الطرف الآخر. وبين مقدم دورة توظيف أنماط الشخصية في العلاقات الأسرية وعضو مشروع مكة العالمية للجودة محمد الراشدي قائلا: بطبيعة المرأة وما يغلب عليها من العاطفة والإبداع والرجل وما يغلب عليه من منطق وعقلانية تحدث كثير من الخلافات والمشاكل الأسرية. وذكر أن المرأة بطبيعتها العاطفية تغار على زوجها لدرجة الشك وبعقلانيته وواقعيته تتحرك فيه الحمية وهيمنة الرجولة فيخشى أن يفاجأ يوما بصورة زوجته أو مخطوبته في إحدى وسائل التواصل الاجتماعي فمن هنأ تنشأ الخلافات الزوجية ويتحرك الشك بين الزوجين ويعززه إرجاف الشيطان، مشيرا إلى أن النظرة تختلف من شخص لآخر ومن شخصية لأخرى باختلاف نمط الشخصية واختلاف البيئة فمنهم من يرى أنها تحضر وانفتاح مبني على الثقة أو التفاعل فتنحصر المشاكل وتقل، ومنهم من يرى أنها انفتاح مخل بالآداب فيقفل الباب من أصله فنقول لابد من وجود الثقة والشفافية بين الزوجين والتعقل في مثل هذه الأمور بدون إفراط و لا تفريط.