×
محافظة المنطقة الشرقية

راغب علامة يغادر «آراب أيدول»... ويؤكد: لا علاقة لـ«أعضاء التحكيم» بالأمر

صورة الخبر

لايخفى على كل متابع لشؤون نادي الاتحاد الصراع المحتدم بين أعضاء مجلس إدارة النادي وما ترتب على ذلك من تسريبات هنا وهناك بهدف تشويه سمعة الطرف الذي تمسه الوثائق المسربة. إلا أن اللافت في الأمر هو دخول هيئة أعضاء الشرف على الخط التي يرأسها بالتكليف رأفت تركي بعد استقالة الدكتور خالد المرزوقي، وهو أمر يظهر مدى الانقسام الاتحادي الذي يعطي انطباعا سلبيا لما سيكون عليه مستقبل النادي في ظل هذه الصراعات. إحدى هذه التسريبات كانت لخطاب موجه من رئيس شرفيي الاتحاد سابقا خالد المرزوقي يطلب فيه من الرئيس السابق محمد فايز إقالة نائب الرئيس عادل جمجوم وأمين الصندوق إيهاب أبوشوشة بسبب قيامهما بإيداع مبلغ 370 ألف ريال في حساب الأخير مسحوب من حساب هيئة أعضاء وهو إجراء مخالف للنظام الذي لايجيز تحويل مبالغ من حسابات الأندية إلى الحسابات الشخصية للعاملين فيها. وبما أن أمين الصندوق إيهاب أبوشوشة هو من تم إيداع المبلغ في حسابه فقد كان تفنيد هذه المسألة على لسانه فكانت كلماته الأولى هي لا أعلم من المستفيد من مثل هذه الأحاديث وإذا علمتم أن هذا الملف قد أقفل في حينه وقبل قرابة العام فإن فتحه في هذا التوقيت لاتفسير له إلا محاولة تشويه سمعة العاملين بالنادي وبطريقة لا أخلاقية والدليل احتفاظ (أحدهم) بصورة من خطاب المرزوقي طوال هذه المدة بالرغم من إغلاق الملف واتضاح الصورة كاملة للمكتب التنفيذي لأعضاء الشرف. وفي التفاصيل أن نادي الاتحاد يعيش أزمة مادية لم تتغير حتى هذه اللحظة، وفي اليوم السادس من الشهر التاسع من العام 2012 وهذا التاريخ يسبق انتخاب الدكتور خالد المرزوقي رئيسا لأعضاء الشرف علمت إدارة النادي برئاسة محمد فايز في ذلك الوقت أن حساب هيئة أعضاء الشرف فيه مبلغ مالي مقداره (370) ألف ريال، وراجعت الإدارة البنك الذي يوجد به الحساب فأبلغهم أن التوقيع المعتمد هو توقيع رئيس أعضاء الشرف الأسبق الأمير خالد بن فهد وتم الحديث معه حول إمكانية الاستفادة من المبلغ وتجاوب الأمير خالد معهم سريعا من أجل المساهمة في حل الأزمة المالية ومنح توكيل لرئيس النادي محمد فايز يخوله القيام بسحب المبلغ وكذلك يمنحه حق توكيل الغير..وقام الفايز بتوكيل نائبه عادل جمجوم وأمين الصندوق إيهاب أبوشوشة بسحب الأموال من الحساب. هنا تبدأ حكاية تحويل الأموال من حساب شرفيي الاتحاد إلى الحساب الشخصي لأبوشوشة الذي كشف عن السبب بأنه يتذكر جيدا أن الأمر حدث في يوم (الخميس) وكما هو معلوم فقد كان يوم الخميس إجازة للبنوك وعادة لايوجد إلا فرع واحد يعمل في صباح ذلك اليوم، وقد توجهت لهم للقيام بسحب المبلغ نقدا لكي نقفل به بعض المديونيات القائمة إلا أن إدارة البنك قالوا لي إن تعليمات الحساب تمنع صرف مبالغ نقدية منه مباشرة ولايمكن القيام بذلك إلا من خلال تحويل المبلغ إلى حساب يسمح بالسحب النقدي منه إضافة إلى أن المبلغ النقدي الموجود في خزينة الفرع هو 300 ألف ريال فقط. يضيف أبوشوشة: طلبت من الرئيس محمد فايز الحضور للبنك إلا أنه اعتذر لانشغاله في اجتماعات خاصة، فقمت بكتابة خطاب موجه مني إليه للسماح بتحويل المبلغ إلى حسابي الشخصي ولمرة واحده فقط وبشكل استثنائي حتى نستطيع سحب المبلغ نقدا وبالفعل وافق الفايز على ذلك. بعد أن قمت بتحويل المبلغ إلى حسابي الشخصي أجريت عملية سحب مبلغ 300 ألف ريال وهي السيولة المتوفرة في البنك، ثم قمت باستخدام بطاقات الصراف الخاصة بي وسحبت من كل بطاقة مبلغ 20 ألف ريال وهو الحد الأعلى المسموح به ليصبح إجمالي المبلغ 340 ألف ريال، وفورا ذهبت إلى النادي وقمت بإيداع المبلغ في خزينة النادي وكان ذلك في اليوم السادس من الشهر التاسع للعام 2012م. وفي اليوم التالي قمت بسحب مبلغ الثلاثين ألف ريال المتبقيه من إجمالي المبلغ وأودعتها في خزينة النادي. وبمزيد من الأسى واصل أبوشوشة حديثه قائلا للأسف إنني قمت بهذا التجاوز غير النظامي من أجل مصلحة النادي وبتصرف شخصي تحملت مسؤوليته لكي أقوم بإقفال بعض المديونيات وأسير أمور النادي، إلا أنني تفاجأت بأن يتحول الموضوع إلى اتهام لذمتي. والأدهى من كل ذلك إذا علمت بأنه تم عقد اجتماع مع رئيس أعضاء الشرف الدكتور المرزوقي بعد أن تم انتخابه وكان ذلك بعد مرور عام كامل على هذه الحادثة وبحضور أعضاء المكتب التنفيذي وحضور الرئيس السابق محمد فايز وتم شرح الموضوع بالكامل له وقدمنا سندات الصرف والإيداع واقتنع هو والحاضرون وأغلق الموضوع في حينه، لكن يبدو أن بعضا من الحاضرين احتفظوا بنسخة من ذلك الخطاب لأن النية كانت مبيتة لاستخدامه في وقت آخر. وحصلت الرياضية على سند صرف نقدي برقم 17830 وتاريخ 2012/9/6 يثبت إيداع مبلغ 370 ألف ريال في خزينة نادي الاتحاد بالإضافة إلى خطاب مكتوب بخط أبوشوشة ومحمد فايز يسمح له بتحويل المبلغ إلى حسابه الشخصي ولمرة واحدة مع بيان سندات بنفس التاريخ وبمبلغ يفوق المبلغ الذي تم إيداعه بتسعة عشر ألف ريال.