وفيما يتعلق بارتباط صندوق الاستثمارات العامة بمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، بين الدكتور المنيف أن ذلك سيؤدي إلى إيجاد آلية إدارية فعّالة لتعزيز دوره وتلافي أوجه القصور في بعض أدواره، بالإضافة إلى توجيه الاستثمارات بشكل دقيق يؤدي إلى اتخاذ القرار المناسب الذي يخدم المصلحة العامة للبلاد، بدلا عن الذهاب إلى اللجان التي تطيل من زمن معالجة المشكلات الاقتصادية. وأفاد الدكتور عبدالله المنيف أن قرار نقل أي نشاط له صلة بالجانب الاقتصادي من وزارة المالية إلى وزارة الاقتصاد والتخطيط، سيساعد وزارة التخطيط على أداء مهامها بالشكل المطلوب منها من ناحية الاقتصاد، وسيجعل وزارة المالية تتفرغ لدورها الحقيقي المعني بالموازنة، والإيرادات والمصروفات، والرقابة عليها. ولفت النظر إلى أهمية قرار آلية تنظيم قرار فرض رسم علي الأراضي داخل النطاق العمراني، مبينًا أن ذلك سيعيد التوازن للسوق العقاري ومنع الاحتكار، وتخفيض الأسعار بشكل عام لتكون في تناول الجميع، ويمكن ذلك - بإذن الله - بمتابعة مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الذي يملك فعالية عالية في الأداء نحو المزيد من الحوكمة في اتخاذ القرارات. وعلّق عميد كلية إدارة الأعمال في جامعة الملك سعود الدكتور معدي بن محمد آل مذهب على فصل الجهات التنموية عن وزارة المالية، قائلا: إن إعادة ترتيب الجهات التي كانت تشرف عليها تنظيميًا له بعد استراتيجي من الناحية الإدارية، والتنظيمية، والاقتصادية، وسيمكنها من أداء دورها الأساس المعني بالإيرادات والمصروفات. وأضاف أن ذلك القرار سيُفعّل مبدأ الاختصاص في ربط الصناديق والمؤسسات والبنوك بالجهات الحكومية التي تتفاعل مباشرة مع هذه الجهات، وتؤثر في سياساتها وآلية اتخاذها للقرار، فضلا عن الحدّ من التضخم التنظيمي للقطاع العام على المدى البعيد، وجعل وزارة المالية تؤدي مهمتها الأساس في أن تكون وزارة للخزانة كما هو معمول به في أغلب الدول المتقدمة. وذهب إلى القول إن ذلك القرار سيعمل على دعم ممارسة الشفافية بطريقة أكثر وتحمل المسؤولية وزيادة درجة المساءلة، وتلبية حاجات المستفيدين مباشرة من الجهات التي تم فصلها عن وزارة المالية، فضلا عن تحقيق التكامل بين استراتيجيات القطاعات الحكومية والوصول إلى أهدافها الطموحة في إطار خطط الدولة التنموية. أما الخبير الاقتصادي عضو مجلس الشورى السابق إحسان بن علي بوحليقة، فقد وصف قرارات إعادة تنظيم الجهات التنموية والاقتصادية بعد أن فصلت عن وزارة المالية، بالخطوة المهمة في ذلك الوقت، لأنها ستفعّل مهام هذه الجهات لتحقيق أهدافها المناطة بها، كما في صندوق التنمية الزراعي الذي سيضاعف جهده بعد عودته لوزارة الزراعة في مجال تطوير مساهمة القطاع الزراعي وتعزيز الاقتصاد الوطني، والأمر كذلك ينطبق على بقية الصناديق إجمالا. // يتبع // 11:17 ت م تغريد