وافقت الحكومة الأردنية أمس على تدريب قوات عراقية وكردية وسورية لمواجهة «داعش». وقال الناطق باسم الحكومة الوزير محمد المومني، خلال مؤتمر صحافي أمس إن «الحرب على الاٍرهاب يقودها تحالف عربي ودولي، وجزء من المواجهة العسكرية أن تكون هنالك مساعدة للعراق الشقيق، تضمن تدريب قوات حكومية ومجموعات من العشائر وتدريب قوات كردية». وأضاف أن «المساعدة ستضمن أيضاً تدريب أبناء الشعب السوري والعشائر السورية، ليواجهوا العصابات الإرهابية المجرمة وفي مقدمها تنظيم داعش الإرهابي». وأكد المومني أن عمَان وافقت على تدريب القوات والمجموعات المذكورة، و «سيتم الحديث في وقت لاحق عن تفاصيل المكان والزمان وطبيعة المراكز التي ستحتضن التدريب». ونفى انخراط عمان في أي تدخل بري سواء في سورية او العراق، مشدداً على ان الدور الأردني سيكون محدداً في تقديم المساعدة. وعن الموقف من الدعوة المصرية الى إنشاء قوة عربية مشتركة، قال المومني «هذه الدعوة محل نقاش بين عدد من دول المنطقة، وسيترك الحديث عنها الى حين انعقاد القمة العربية المقبلة». وعن التقارب الأخير بين الاْردن وإيران، قال إن بلاده «تتبع سياسة الاعتدال والإتزان، ولديها الحرص الكافي للإبقاء على قنوات الاتصال مفتوحة مع كل الأطراف لتبادل الرأي والمشورة، من أجل حماية المصالح العليا». وأكد رداً على سؤال عمّا اذا كان التقارب المذكور سبقه تنسيق بين عمان والرياض أو عواصم أخرى حليفة، أن «قنوات الاتصال قوية ومميزة ومستمرة مع كل اشقائنا وتحديداً في الخليج، حول مختلف القضايا السياسية والأمنية التي تشهدها المنطقة». وزاد أن «قرارات الأردن تأتي ضمن رؤية الدولة الأردنية ومصلحتها العليا المرتبطة أساساً بالأمن القومي العربي». يذكر أن وزير الخارجية الأردني ناصر جودة زار طهران، والتقى الرئيس حسن روحاني وسلمه رسالة مكتوبة من الملك عبدالله لم تكشف تفاصيلها.