شدد مختصون في المجال الزراعي على مشتري التمور بضرورة تبخيرها بعد شرائها لدى الجهات المختصة كهيئة الري والصرف أو المصانع المنتشرة بالمنطقة قبل تخزينها؛ للحفاظ عليها أطول وقت ممكن ولضمان عدم إصابتها بالحشرات والديدان. وأكد الخبير الزراعي المهندس مهدي الرمضان أن الغالب في أتربة المزارع أنها تحمل عددا من الجراثيم الضارة على جسم الإنسان إذا علقت في التمر نظير ما تحمله تلك الأتربة من مواد الأسمدة الطبيعية والصناعية. منوها إلى ضرورة تبخير التمور بطرق حديثة والبعد عن أساليب الحفظ التقليدية القديمة، نظرا لما أثبتته الدراسات العلمية بقصر عمر صلاحيتها، وبالتالي احتمالية تكوّن حشرات وديدان داخل أكياس وعلب التمر. في حين غلبت عادة القدماء على استخدام طريقة «كنز التمر» التي عادة يستخدمها بعض مزارعي ومنتجي التمور وربات المنازل إلى الوقت الحالي، حيث يقومون بشراء التمر بكميات كبيرة وتجتمع الأسرة على فرز حباته حبة حبة ومن ثم تنظيف التمور بالماء، ثم تجفيفها تحت أشعة الشمس ومن ثم تعبئتها في أكياس بلاستيكية غالبا تكون صغيرة الحجم وقوية المتانة حتى لا يجف التمر بعد فتح الكيس لدى أكله. وأخيراً كبسها وتخزينها بوضع أثقال عليها كالحجارة الكبيرة والطابوق بعد وضعها في صناديق كبيرة كالألمونيوم. ولقد أُدخلت التقنية الحديثة لإنتاج التمور المعبأة من خلال خطوط الإنتاج المختلفة من فرز وتنظيف وتجفيف صناعي وتعقيم وكبس وتعبئة, والتي أكدت الدراسات العلمية والصحية ضرورة استخدام هذه الطريقة الحديثة لتجنب الإصابة بأي أمراض أو بقاء الحشرات وتكون الديدان داخل التمر.