×
محافظة المدينة المنورة

تعليم المدينة المنورة يطلق مسابقة الأوبريت الوطني

صورة الخبر

النسخة: الورقية - سعودي لا بد من أن نؤمن بأنا لا نزال الهدف الرئيس لتنظيمات الإرهاب، ونقتنع بأن الفوضى وحدها ليست من تتصدر القائمة العملية بالنسبة لهؤلاء الخونة، بل تقع الاغتيالات والتفجيرات والتصفيات الجسدية على رأس مخططات العمل، وتكون معيار النجاح في مشوار الإرهاب المتجدد. في التجارب الرديئة الماضية كانت المرأة غير حاضرة في التشكيلة الإرهابية بشكل أساسي، واستخدمت كلاعب احتياط في مشاركات عدة، ولم تلعب دور البطولة سوى مرة أو مرتين، بينما هذه المرة أصبحت المرأة ورقة مهمة يلعب بها التنظيم ورؤوسه المعتلة، وصارت الأولوية القصوى معتمدة على تهريبها واستخدامها كغطاء يمكن من خلاله المرور والعبور من مساحة إلى أخرى. التنظيم الإرهابي سيتلقى تباعاً ضربات ساحقة، لأنه يلعب في المنطقة التي ليس أهلاً لأن يلعب فيها، ومهمة المواطن تتضاعف في هذا التوقيت بالتحديد، فبات قريباً من قراءة كل التفاصيل العابثة بالبلد، ومدركاً أن المشوار طويل والتحدي قائم، وجريان المياه الآسنة لن يتوقف، بل إن هذه المياه تصطحب معها من كان متعطشاً لأبواب جهنم، ويمهد للوصول إليها انطلاقاً من إهدار أرواح الآمنين وترويع ما أمكن من الأفئدة المطمئنة. المواطن مع إحباط الجهات الأمنية لأحلام القاعدة ووأدها لمواليدها الجدد، وقراءته للأرقام والحقائق المكشوفة، يتأكد بأن لعبة الاستهداف المباشرة تدار بأيدٍ قذرة ومن خلال أجساد مفخخة بالكامل، كان قدرها أن تكون حطباً لنار يشعلها من يستمتع بالحريق والمحترقين، وغاية أمنياته أن يذوب الاستقرار، وتعتل القدرات، ويضرب الوطن في مقتل من نافذة غسل عقول الشباب وإقناعهم بفضيلة الخيانة والتلذذ بالجحيم والظلام. من صيد الأمس الثمين، أشدد على وزارة الداخلية أن تضع خطاً أحمر تحت هاجس التنظيم الحالي، وهو خطوط التهريب عبر الحدود الجنوبية، وتعبر بذات الخط على الأولوية القصوى لهذا التنظيم في أجندة عمله الأخيرة وهي تهريب النساء، لأن التهريب هو العامل المشترك الأخطر بين الهواجس والأولويات. التحدي الكبير يكمن في إغلاق المنافذ الحدودية ومضاعفة الرقابة، ولي أن أضع أيضاً إشارة خاطفة على تهريب أروى بغدادي وريما الجريش، وإحباط تهريب مي الطلق وأمينة الراشد، فبين مشهدي التهريب والإحباط كثير من الخبرات واللقطات التي قادت إلى خطوات أكثر صرامة ودقة. أكثر من نصف المضبوطين كانوا من مطلقي السراح في قضايا أمنية ولا يزالون رهن المحاكمة، وفي ذلك تأكيد أن سلامة الأجساد ليست دليلاً كافياً على نظافة العقول ومغادرتها خريطة وحيز الاشتباه والاختلال، وأن العاطفة ربما تتصدر اللحظات العاجلة من باب أننا أكثر خوفاً وحباً لأبنائنا حتى وإن تم استخدامهم ضدنا، ولا أظن أن الرقم 62 للمفضوحين سيقف عند هذه الخانة المضبوطة، ومؤمن بأن الـ44 من المتوارين عن الأنظار سيكونون بين أيدي الأمن قريباً وبتفاصيل أكثر وجعاً وأعمق حقداً، لكن وإن اختلفت الجماعات والتنظيمات في المسميات والمخططات، فإن الهدف العام ثابت مكشوف وعار، وهو الإخلال بأمن الدولة حد الإمكان، لأن في الخارج من يدفع المستحيل ليتحقق هذا الهدف.   @alialqassmi