كشفت صحيفة «وول ستريت» عن أن الصراع على الزعامة في إيران قوي جدا، مشيرة إلى أن هناك تطورين أخيرين يوحيان بأن الجمهورية الإسلامية قد تكون في طريقها لمواجهة أشد المنافسات بين أوساط النخبة الحاكمة، وقد تقود النتيجة لإخراج الاتفاق عن مساره، أو لأن تدع الغرب ملتزما باتفاق أصبح أقل فائدة أو لم يعد من الممكن التحقق من تطبيقه عما هو عليه الحال اليوم، وليس هناك ما يؤشر لأخذ إدارة أوباما هذا الأمر بعين الاعتبار. وأشارت الصحيفة إلى أن التحذير الأول جاء في سبتمبر بعد انتشار أخبار عن خضوع المرشد الروحي الأعلى على خامنئي، لعملية لاستئصال سرطان في البروستاتا، ونشرت الصحف التابعة للحكومة الإيرانية صورا نادرة لأكثر الرجال نفوذا في إيران، وهو يستقبل زواره في المشفى، ولا شك في أن مرضه سيحرك طموحات المسؤولين من حوله. وجاء التطور الثاني، بحسب الصحيفة، في بداية الشهر الحالي بانتخاب رجل الدين المتشدد آية الله محمد يازدي، لرئاسة مجلس الخبراء، هيئة مؤلفة من كبار رجال الدين تختار المرشد الأعلى، وتفوق يازدي على مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله علي أكبر هاشمي رفسنجاني، في الأيام الأولى للنظام الإيراني. ولفتت الصحيفة إلى أن رفسنجاني قاد البرلمان الإيراني خلال الثمانينات، وكان رئيسا للبلاد خلال معظم سنوات التسعينات، وهو الداعم الأكبر للرئيس الحالي، علي حسن روحاني، المفترض كونه معتدلا وإصلاحيا، ولطالما وصفت آيديولوجية رفسنجاني بأنها «براغماتية محافظة»، ولكن خلال رئاسته نفذ النظام حملة من التفجيرات وعمليات الاغتيال ضد منشقين وأهداف يهودية خارج إيران. وترى الصحيفة أنه في حال حدث صراع على السلطة، فإنه سيؤدي لزعزعة الاستقرار، وتمكين أشخاص يجعلون المنافسين السابقين يبدون كمعتدلين. رابط الخبر بصحيفة الوئام: «وول ستريت جورنال»: صراع قوي على الزعامة في إيران