دشن مدير جامعة الملك فيصل رئيس اللجنة التنفيذية في مجلس التنمية السياحية الدكتور عبدالعزيز الساعاتي، مساء أمس، مهرجان الأحساء للرياضات الشعبية الأول، الذي ينظم في متنزه الأحساء الوطني مشروع حجز الرمال طيلة فترة إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني. ويأتي المهرجان بدعم ومتابعة صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء رئيس مجلس التنمية السياحية في المحافظة. وقد حضر الافتتاح علي الحاجي مدير الهيئة العامة للسياحة والآثار بالأحساء، ومدير مكتب رعاية الشباب يوسف الخميس، وعدد من الشخصيات والمسؤولين. وبعد قص الشريط تجول الساعاتي في أركان المهرجان، حيث اطلع على منتجات الأسر واستمع شرحا عن الأركان المنتجة التي من بينها ركن جمعية الفضول الخيرية، وركن الخوصيات. إضافة إلى ركن العطور المحلية، وركن المأكولات الشعبية، والركن التراثي، وركن الزهور، وغيرها من المنتجات التي تصنعها تلك الأنامل الأحسائية مبديا إعجابه بالمعروضات. وقد تابع الساعاتي عروض اليوم الأول من الألعاب الشعبية القديمة التي اشتهرت بها الأحساء قديما التي من بينها لعبة الجذع وهي من الألعاب الشعبية القديمة التي اشتهرت بها الواحة، التي قدمتها فرقة العمران الفنية وتعتمد هذه اللعبة على أدوات هي عبارة عن جذعين من النخيل ويصنع منه على شكل ميزان. وتشارك في اللعبة مجموعة من اللاعبين ينقسمون إلى فريقين فيتقدم واحد من كل فريق ليعتلي طرف الجذع، ثم يتم التوازن، بعد ذلك قدمت الفرقة لعبة العريس وسط تشجيع حار من الجماهير التي احتشدت في موقع المهرجان. وأكد الساعاتي أنه مهرجان نوعي مقدما شكره للجهات الداعمة لهذا المهرجان، مضيفا أننا شاهدنا الكثير الذي زاد سرورنا، وأظهر الفرح على وجوه الزوار. كما أن الفعاليات المتنوعة أدخلت الفرحة على قلوب الأطفال، مؤكدا أنهم بحاجة إلى مثل هذا المهرجان أكثر من غيرهم للتعرف على تراثهم وأن يستمر الأجيال على هذا المنوال. مشيرا إلى أنها جهود مباركة رغم عمر المهرجان القصير، لكن مردوده سيكون كبيرا جدا. كما أن فعاليات المهرجان ستنعكس إيجابا - بإذن الله تعالى - على السياحة في المحافظة، كما أن منظومة المهرجانات التي تقام في أكثر من موقع في الأحساء لها الأثر الكبير في جذب المزيد من الزوار. مطالبا الإعلام بإبراز هذه المهرجانات التي تحتضن الكثير من الأنشطة والبرامج التراثية والتي تمارس بشكل حقيقي أمام الزوار. بدوره قال علي الحاجي: إن الأحساء تستحق مثل هذه الفعاليات وأعتقد بأن مجلس التنمية السياحية والشركاء الذين وقفوا مع المنظمين وعلى رأسهم مجلس التنمية السياحية بتوجيه من صاحب السمو الأمير بدر بن جلوي، وكذلك الشركاء الأساسيين في هذا المشروع التراثي الترفيهي. مشيرا إلى أن تلك الفعاليات جزء تراثي مهم جدا ليتعرف عليه أبناؤنا من الجيل الجديد خصوصا الأطفال والشباب والإلمام بماضي الآباء والأجداد وتراثهم من خلال الألعاب الشعبية والموروثات الشعبية.