ثمن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مواقف خادم الحرمين الشريفين، معربا عن شكره للملك سلمان بن عبدالعزيز والقيادة السعودية لوقوفها إلى جانب الشرعية في بلاده. وأكد تمسكه بمنصبه حتى إكمال ما تبقى من المبادرة الخليجية وإقرار الدستور الجديد. وقال الرئيس هادي أمس في أول خطاب يوجهه عبر التلفزيون للشعب اليمني منذ إفلاته من الاعتقال المنزلي الذي فرضه عليه الانقلابيون ووصوله إلى عدن في الحادي والعشرين من فبراير الماضي، إنه غادر صنعاء مكرها بعدما سيطرت عليها مليشيات الحوثي التي نفذت انقلابا عسكريا وتنصلت من كافة الاتفاقات. وطالب الجيش بالتمسك بالشرعية الدستورية والنأي عن الصراعات السياسية والطائفية والحزبية. ونفى وجود أي توجه لفصل الجنوب، مؤكدا أنه يهدف للحفاظ على وحدة اليمن واستقراره وأمنه وشرعيته. واتهم الحوثيين بالعمل على نقل التجربة الإيرانية إلى اليمن. وتعهد برفع علم اليمن فوق جبال مران معقل الحوثيين بمحافظة صعدة، قائلا من واجبي أن أصحح مسار العملية السياسية وأن يرتفع العلم الجمهوري اليمني بدلا من العلم الإيراني على جبل مران. وخاطب زعيم الحوثيين بقوله : يا عبدالملك الحوثي أنت ومن يخطط معك لن يقبلكم اليمنيون براية إيـران التي ترفعونها في مران. وأضاف: منحني اليمنيون ثقتهم وسأمنحهم حياتي في المقابل ولن أخذلهم وسأواجه انقلاب الحوثيين. وطالب كافة المكونات السياسية اليمنية بعدم التوجه للسلاح داعيا إياهم إلى استشعار المسؤولية الوطنية والتوجه للحوار في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في الرياض. وأبدى تطلعه للعودة إلى العاصمة صنعاء التي وصفها بـ العزيزة على نفسه لممارسة مهامه رئيسا للجمهورية بعد إزالة كافة اﻷسباب التي تسببت في مغادرته لها. وشدد على ضرورة انسحاب كافة المسلحين من المؤسسات في العاصمة صنعاء وجميع مدن البلاد وإعادة جميع الأسلحة المنهـوبة من المعسكرات والألوية العسكرية من قبل الميليشيات المسلحة. ووصف الغارات التي نفذتها طائرات حربية على عدن بالعدوان الهمجي الأرعن من قبل مليشيات مسلحة. كما ندد بالتفجيرات الإرهابية التي طالت عددا من المساجد الآمنة بصنعاء، معتبرا المليشيات الحوثية وتنظيم القاعدة وجهين لعملة واحدة.