منذ 15 عاما وأهالي حي ريع ذاخر يطالبون أمانة العاصمة المقدسة بسفلتة الحي وإنارته وإزالة ورشه الصناعية وإنشاء مرافق عامة وملاعب لأبناء الحي دونما أي تجاوب من الجهات الخدمية. «عكاظ» قامت بجولة ميدانية على أزقة الحي فوجدت مجموعة من باعة الفواكه والخضروات الجائلين في غياب الرقابة، والتقت عددا من سكانه الذين تحدثوا عن نقص الخدمات فيه. يقول المواطن أحمد اللهيبي إنهم يعانون من عدم سفلتة شوارع الحي منذ أكثر من 15 عاما مع عدم وجود إنارة شوارعه الداخلية مشيرا أن هناك تجمعا للمخلفات دون نقلها وهذا يعود للإهمال الكبير في نظافة الحي التي استوطنت فيه الحشرات وحاويات النفايات التي تقذف ما بداخلها إلى عرض الشارع العام مما يؤدي إلى انتشار البعوض والحشرات الضارة ، لافتا الى أن حي ريع ذاخر تحاصره أسواق الأثاث وصناعية الورش التي تحتضن بعض العمالة الوافدة غير النظامية مما يشكل خطرا على أهالي الحي، مطالبين الجهات المختصة بالقيام بجولات تفتيشية على تلك الأسواق. وفي ذات الشأن يقول أحمد صالح -أحد سكان الحي- ان الأمانة لم تنظر للحي منذ سنوات مشيرا أنهم لا يجدون أماكن مهيأة لممارسة الرياضة وكرة القدم بصفة خاصة سوى بعض الملاعب الترابية، مشيرا إلى أن الحي شهد عدة حوادث دهس للأطفال أثناء ذلك على الشارع الذي تعبر منه السيارات بسبب عدم توفر أماكن عامة للأهالي ، مشيرا إلى الحي لم يحظ كغيره من الاحياء النموذجية الحديثة بالمشاريع، مطالبا من أمانة العاصمة المقدسة بتطوير الحي. الى ذلك يوضح عمدة حي ريع ذاخر فهد الحربي اهمية هذا الحي كاحد الاحياء النموذجية بالعاصمة المقدسة الذي يعج بالمدارس والمصانع والكليات إلى جانب العديد من الدوائر الحكومية التي تخدم الحي إلا أن بعض المعوقات تحد من تطور الحي منها وجود منطقة صناعية تعج بالوافدين والمتخلفين والورش الصناعية التي تفتقر لابسط مقومات السلامة وتتكدس بها السيارات الخربة ما يعيق حركة المرور ويغلق الطريق أمام سيارات الدفاع المدني في حالة الحدوث ، فضلا عن أن الحي مظلم ليلا يتجول به ضعاف النفوس لتحقيق مآربهم الرخيصة مستغلين عدم وجود الدوريات الأمنية داخل المنطقة الصناعية ، مشيرا أن هناك العديد من الأسلاك الكهربائية العلوية التي تمثل خطورة مؤكدا تدني مستوى النظافة حتى اصبح خلال السنتين الأخيرتين من أسوأ احياء مكة من ناحية النظافة.