ذكر مسؤول في وزارة الصحة إن 42 مرضا وبائيا ومعديا موضوعة تحت مراقبة ومتابعة مركز القيادة والتحكم، مشيرا إلى أن الوزارة ستدخل الأنفلونزا الموسمية العادية ضمن الأمراض التي تخضع للمراقبة، خاصة بعد تسجيل عدد من الوفيات بسببها. من جهته أوضح الدكتور عبدالعزيز بن سعيد وكيل وزارة الصحة للصحة العامة، أن أمراض الدرن وحمى الضنك من الأمراض المعدية التي تشكل قلقا في السعودية، مشيرا إلى أن الوزارة تتعامل مع هذه الأمراض بمتابعة دقيقة، وإقامة البرامج التوعوية للمدن التي تنتشر فيها. وأبان ابن سعيد أن متلازمة الالتهاب التنفسي في الشرق الأوسط فيروس كورونا يأتي في مقدمة الأمراض التي تخضع للمتابعة والمراقبة، منوها بحضور فريق جديد غدا، مختصين في مكافحة الأمراض المعدية من ولاية جورجيا في الولايات المتحدة، للمشاركة في الأبحاث والتقصيات الوقائية داخل السعودية. وزاد وكيل الوزارة أن زيارة الفريق لتقديم الإرشادات للتعامل مع هذه الفيروس خلال الفترة المقبلة، وذلك بهدف التعاون في برنامج استقصاء أسباب تفشي الأمراض المعدية وغير المعدية، وتقديم الدعم التدريبي للمختصين السعوديين في حقل علم الأوبئة. واعتبر رئيس مركز القيادة والتحكم أن الإصابات التي سجلت لفيروس كورونا منذ شهر كانون الثاني يناير بالطبيعة، وأن المرض تحت السيطرة، مبينا عدم تسجيل المركز لأي حالة خلال بعض أيام الأسبوعين الماضيين. وأكد على أهمية التزام الممارسين الصحيين في المنشآت الصحية بالتعليمات وتطبيق الإجراءات الوقائية والعمل بأساسيات مكافحة العدوى، والتقيد بمسارات الفرز للحالات التنفسية في أقسام الطوارئ، واستخدام أدوات الحماية الشخصية حسب الإرشادات المبلغة لهم من مركز القيادة والتحكم. يأتي ذلك في الوقت التي أعلنت وزارة الصحة، تماثل ثلاث حالات للشفاء أمس، من مرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسيّة كورونا، في الرياض. وأضاف مركز القيادة والتحكم، في بيانه اليومي، أنَّ الوزارة رصدت حالة إصابة جديدة بالمرض، في جدة، لوافد يبلغ من العمر 60 عامًا، مبينة أنَّ الحالات المتماثلة للشفاء هي لسيدتين وافدتين، ومواطن عمره 27 عامًا، وعدم تسجيل أي وفيات. وأكدت الوزارة أن مركز القيادة يواصل جهوده على مدار الساعة من خلال القيام بأعمال الترصد الوبائي والتأكد من التزام جميع المنشآت الصحية الحكومية والخاصة بتطبيق إجراءات مكافحة العدوى وكذلك التنسيق مع القطاعات الحكومية المعنية والمنظمات الصحية الدولية، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية وبيوت الخبرة لمتابعة جميع ما يستجد بخصوص فيروس كورونا. ويأتي إعلان الوزارة تواصلا لجهودها ورغبة منها في إطلاع الجميع على مزيد من المعلومات حول مستجدات الوضع لفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية كورونا وبشكل أسبوعي. وأطلقت الوزارة الأسبوع الماضي تحت شعار نقدر نوقفها مرحلة جديدة من حملتها للتوعية الصحية بمرض فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية كورونا. وتهدف الوزارة من هذه الخطوات إلى مشاركة جميع أفراد المجتمع بمختلف فئاته وشرائحه في مزيد من التعريف بالمرض، وتزويدهم بالمستجدات المتعلقة به وطرق الوقاية عبر مزيج من وسائل الإعلام المقروء والمسموع والمرئي، إضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك، والرسائل النصية وذلك ضمن خطة تكاملية لتحقيق هدف الوصول إلى شرائح المجتمع بمختلف فئاتهم حسب مستجدات المرض.