قالت رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي، أمس (الخميس)، إنها تأمل بأن تساعد قمة ثلاثية الشهر القادم مع الصين واليابان في إزالة العقبات أمام تحسين العلاقات مع طوكيو وتعزيز الاستقرار في شمال شرق آسيا. وتحدثت باك أثناء زيارة إلى واشنطن فقالت: "أيضا أنها مستعدة لعقد اجتماع ثنائي مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، لكنها أكدت على أهمية تحقيق تقدم بشأن مسألة نساء المتعة الكوريات اللاتي أجبرن على العمل في مواخير للجيش الياباني أثناء الحرب العالمية الثانية". وأبلغت باك التي ستجتمع مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض اليوم (الجمعة)، "مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية" إنني "أشعر فعلاً بأنني يمكنني أن أعقد مثل هذا الاجتماع معه." وتابعت باك "لكن لكي يكون مثل هذا الاجتماع جاداً فعلاً فإنني اعتقد أن من المهم أن يكون بمقدور البلدين التحرك نحو تغيير أكثر إستشرافاً للمستقبل في علاقتنا، إجتماع يؤدي الي تقدم في هذه المسألة (نساء المتعة) بحيث يمكن وصفه بأنه اجتماع بناء". ولم تجر باك وآبي محادثات ثنائية منذ أن توليا منصبيهما بالنظر إلى نزاعات تاريخية ملتهبة وبصفة خاصة بشان نساء المتعة. وتقول كوريا الجنوبية إن اليابان لم تتخذ خطوات كافية للتكفير عن معاناتهن على رغم إعتذار أصدرته في العام 1993 . ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية عن مسؤول رئاسي كوري جنوبي قوله في وقت سابق أمس، إن هناك حاجة إلى المزيد من المشاورات بما يسمح بعقد قمة ثنائية مع آبي. وقالت باك إن القمة الثلاثية ستعقد في سول في أوائل تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وأضافت: "ستكون مناسبة مهمة للسعي إلى السلام والاستقرار في شمال شرقي آسيا وأيضاً تحسين العلاقات الكورية-اليابانية". وذكرت بالك: "آمل بأن تتيح هذه القمة الثلاثية فرصة لإزالة العقبات التي تعرقل الروابط الثنائية وإجراء مناقشات صادقة حول سبل السير قدما نحو مستقبل مشترك". وتحرص الولايات المتحدة على تشجيع علاقات أفضل بين كوريا الجنوبية واليابان، أكبر حليفين لها في آسيا، بالنظر إلى المخاوف بشأن كوريا الشمالية وتزايد نفوذ الصين. وقالت باك إن "من المهم الحفاظ على الحزم والتنسيق في الرد على برنامج كوريا الشمالية للأسلحة النووية وبذل جهود موحدة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والصين في التعامل مع قضايا كوريا الشمالية. وتعمل باك على تحسين الروابط مع الصين وآثارت بعض الدهشة في واشنطن عندما حضرت عرضاً عسكرياً في بكين الشهر الماضي بمناسبة الذكرى السنوية لنهاية الحرب العالمية الثانية. لكن مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون شرق آسيا دانيل روسل قال يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة ترحب بتحسين الروابط بين سول وبكين.