دعا عضو اللجنة المشرفة على مخرجات الحوار اليمني صلاح باتيس مجلس الأمن الدولي إلى تنفيذ قراره رقم 2216 قبل الدعوة إلى أي اجتماع حول اليمن في جنيف أو غيرها، وقال في تصريحات صحفية "الحوثي وعلي صالح داسوا على هذه القرارات، ولم يأبهوا لها، ولم يلقوا لها بالا، ورغم ذلك تأتي الأمم وتدعونا إلى التفاهم وإلى الحوار في سقف مفتوح، دون قيد أو شرط، وهذا يفسر السبب في تجرؤ الحوثيين على قرارات المنظمة الدولية التي لم تحترم قرارها الذي أصدرته، ولم تمارس ضغوطا على الحوثيين لتنفيذه. وكان المفترض على الأمم المتحدة التي تمثل الأسرة الدولية المجتمعة أن ترغم المتمردين على تنفيذ القرارات التي صدرت، وأن يضربوا على يد الذي رفض هذه القرارات وألقى بها عرض الحائط ثم بعد ذلك نتحدث عن حوارات وتفاهمات". ومضى باتيس بالقول إن قوة التحالف الذي تقوده المملكة، وعمله الجماعي الذي يسير بتناغم تام بين كل مكوناته، كفيلان بحل الأزمة اليمنية، وأنه يمضي في طريقه لإرغام المتمردين على الجلوس إلى طاولة الحوار، بعد أن تمكن من تجريد المتمردين الحوثيين من معظم الأسلحة التي استولوا عليها بالقوة من مخازن الجيش اليمني. وأشار باتيس إلى أن الموقف القوي الذي أظهرته الجامعة العربية هو الذي ينفع في مثل هذه المواقف، لأنه مستند إلى الشرعية والدستورية، ومضى بالقول "رأينا الفرق بين كلمة جامعة الدول العربية في مؤتمر الرياض، وكلمة مبعوث الأمم المتحدة، وكان هناك فرق واضح وشاسع وكبير جدا، ونشكر جامعة الدول العربية على هذا الموقف القوي المسؤول، والشعب اليمني يرفض الالتفاف على القرارات الدولية، ويقف مع إخوته في مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية". واختتم باتيس تصريحاته بالقول إن مؤتمر الرياض وضع أساسا صلبا لحل الجوانب كافة المتعلقة بالأزمة اليمنية، وعالج كذلك أسباب نشوئها، وقال "مؤتمر الرياض لم يكن لأجل الحوار، ولم يتم تنظيمه كي يحل قضية ويدع أخرى، أو يناقش الأمور على أساس مجتزئ، بل ناقش الأزمة ككل، وعالج قضايا اليمن بشكل عام، في إطار مخرجات الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية، وقرارات مجلس الأمن والشرعية الدستورية التي انقلب عليها الحوثيون والمخلوع علي صالح، ودعا جميع الأطراف اليمنية إلى الجلوس على طاولة حوار، بهدف استعادة اليمن، ووضع الآليات والوسائل اللازمة والضرورية والقابلة للتنفيذ من أجل استعادة الدولة من أيدي الميليشيات، وتحرير وتطهير كل التراب اليمني، وبسط نفوذ الدولة.