تحتضن أم القرى 700 جمعية ولجنة خيرية في تظاهرة رائعة لتطور العمل الخيري والتطوعي بهدف تحقيق التكامل والتعاون، في عهد يعتبر العصر الذهبي للعمل الخيري برعاية ودعم حكومي رائعين. وبرزت في الأفق حزمة أفكار للدفع بالقطاع الثالث الذي تعتمد عليه الدول وهو قطاع التطوع نحو آفاق أفضل في ظل تنامي الحراك الحكومي وانتعاش الميدان الاقتصادي الخاص. وأكد الشيخ محمد مرزا "مهتم بالعمل الخيري" أن الشراكات بين الجمعيات الخيرية واللجان الاجتماعية أضحت مطلبا ملحا على مستوى المدن والمحافظات ثم على مستوى المناطق بما يعينها على خفض نفقاتها وتأهيل كوادرها. من جهته شدّد جمعان الزهراني مدير مركز التنمية الاجتماعية بمكة المكرمة على أهمية تدعيم العمل الخيري بالورش التأهيلية والتدريبية التي تهيئ كل مستفيد من تلك الجمعيات لأن يعتمد على نفسه في تحقيق ضروراته وحاجاته. وكان الملتقى الذي احتوى على 40 ركناً تحكي التجارب والمشاركات التي قدمتها الجمعيات الخيرية على مستوى مناطق المملكة، وتبرز العمل الإبداعي الذي قدمته الجمعيات الخيرية خلال تاريخها بحاجة إلى مجلس تنسيقي يوحد الصوت ويجمع الشتات. المتحدث الإعلامي للملتقى محمد الزهراني قال إنّ هذا الحدث يعد من أهم الفرص التي ينبغي توظيفها للارتقاء بالعمل الخيري والاجتماعي، وتحسين أدائه وتطوير أدواته ليزداد يوماً بعد يوم شمولاً واتساعاً ويرتقي جودة وإتقاناً، وذلك بالتنسيق والتعاون والتكامل. ورش عمل ومداخلات فاضت بالأفكار المضيئة خلصت إلى المطالبة بتعزيز التواصل الإيجابي بين العاملين في الجمعيات الخيرية ولجان التنمية بمنطقة مكة المكرمة، والتعريف بجهود الجمعيات الخيرية ولجان التنمية في منطقة مكة المكرمة وأهدافها ومجالات عملها وأبرز إنجازاتها، وتعريف إدارات المسؤولية المجتمعية بالشركات بالجهات الخيرية وأنشطتها والسعي لتحقيق الشراكات فيها، وتبادل الخبرات ونقل التجارب بين الجمعيات الخيرية ولجان التنمية بمنطقة مكة المكرمة، وتحقيق التكامل بين الجمعيات الخيرية ولجان التنمية في خدمة مجتمع المنطقة.