اكد رئيس اللجنة الادارية في نقابة اطباء لبنان الاخصائي في علم الدماغ والاعصاب البروفيسور جان حاج، ان ما تم ترويجه اعلاميا حول حقن رئيس شعبة الامن السياسي السوري رستم غزالة بمادة الـ guillain barre لا صحة له علميا وطبيا. وشرح الدكتور حاج لـ«عكاظ» ان هناك مجموعة عوارض تنتج عن التقاط الفيروس المذكور وليست حقنة بهذه المادة كما يقال، فمن الممكن أن يكون الشخص المصاب بالفيروس غيلان باريه مصابا بالتهاب الانفلونزا او بالتهابات معوية، فمن الطبيعي ان تؤدي الحالة في مكان ما الى التقاط نوع جرثومي بعد حصول نزاع مناعي يؤدي الى ظهور عوارض مشلة للحركة خلال الأيام المقبلة. وطرح الدكتور حاج مجموعة اسئلة حول التقارير التي ينشرها الاعلام عن حالة غزالة عن طبيعة المواد التي حقن بها والتي ادت الى شلله، خاصة ان هذه المواد معروفة، معتبرا انه اذا قد شل نتيجة حقنة، فإما ان تكون مادة في العمود الفقري ادت الى شلل في الحركة وهي عادة تكون مادة الباكلوفين baclofen أو حقن بمادة ثانية وهي البوتوس ويعرف عنها طبيا انها السم العصبي الفصلي. واضاف: لكن يجب ايضا قراءة الحالة الواردة اعلاميا بأن رستم غزالة قد تعرض للضرب المبرح وقد تكون الكدمات التي تلقاها ادت الى ارتجاج في الدماغ وبالتالي الى شلل بالكامل. وختم الدكتور حاج مؤكدا أنه من خلال قراءة حال غزالة يمكن التوصل الى انه تم حقنه بمادة لا زالت مجهولة او من جراء الضربات العنيفة، وحالته لا شك عصبية.