نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يكون تراجع في حملته الانتخابية عن مواقف سابقة له بإعلانه رفضه قيام دولة فلسطينية، في حين أعلن البيت الأبيض أنه يعتزم إعادة تقييم دعمه الدبلوماسي لإسرائيلفي الأمم المتحدةبعد تشكيك نتنياهو في حل الدولتين. وقالفي مقابلة مع شبكة "أن بي سي"التلفزيونية الأميركية إنه سبق أن دعا قبل ستة أعوام إلى حل مع دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بدولة يهودية، لكنه أضاف أن شروط ذلك لم تتحقق حتى الآن. واعتبر نتنياهوأن السلام لن يتحقق ما لم تقتنع السلطة الفلسطينية بإنهاء ميثاقها مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والدخول في مفاوضات حقيقية مع إسرائيل. وطالب الفلسطينيين بالاعتراف بدولة يهودية والالتزام بأمن فعليلكي يكون حل الدولتين واقعيا، وقال إنه لا يشعر أن هناك ضغوطا تمارس على الفلسطينيين لإظهار التزامهم بالسلام. إعادة تقييم ومن جهته أعلن البيت الأبيض أنه يعتزم إعادةتقييمدعمه الدبلوماسي لإسرائيل في الأمم المتحدة بعد تشكيك نتنياهو في حل الدولتين الذي يشكل إحدى ركائز السياسة الأميركية لحل النزاع في الشرق الأوسط. جوش إرنست: خطواتنا تستند إلى أن حل الدولتين هو الخيار الأفضل (أسوشيتد برس) وقالالمتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست إن "الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة في الأمم المتحدة تستند إلى فكرة أن حل الدولتين هي النتيجة الأفضل"، مضيفا أن "حليفنا (إسرائيل)لم يعد ملتزما بهذا الحل مما يعني أن علينا إعادة تقييم موقفنا بهذا الشأن". وأصدر البيت الأبيض في وقت سابق بيانا قال فيه إن الرئيس الأميركي باراك أوباما أجرى اتصالا هاتفيا مع نتنياهو الخميس لتهنئته على فوزه في الانتخابات، وإنه انتهز الفرصة ليعيد تأكيد التزام الولايات المتحدة بحل الصراع في الشرق الأوسط على أساس دولتين فلسطينية وإسرائيلية. وأضاف البيان أنأوباما أكد أيضا في رسالتهأن واشنطن ستعيد تقييم خياراتها بعد مواقف نتنياهو وتصريحاته بشأن حل الدولتين. وأي تغيير محتمل في موقف واشنطن في مجلس الأمن الدولي -حيث كانت إسرائيل تعتمد تاريخيا على دعم أميركي ثابت- قد يسمح بتبني قرار إقامة دولتين على حدود ما قبل حرب 1967. وكان حزبالليكودبزعامة نتنياهوتصدرنتائج الانتخابات التشريعية التي جرت الثلاثاء في إسرائيل بفوزهبثلاثين مقعدا من أصل 120 يتألف منها الكنيست الإسرائيلي, وهو ما يتيح لنتنياهو تشكيل وترؤس حكومة يمينية،في حينحصل منافسه "المعسكر الصهيوني"، وهو تحالف بين حزب الحركة بزعامة إسحاق هرتسوغ والعمل بزعامة تسيبي ليفني، على 24 مقعدا. وقد بدأنتنياهو في إجراء اتصالات مع قادة أحزاب يمينية لتشكيل حكومة جديدة.