×
محافظة المنطقة الشرقية

فواتير كهرباء بالآلاف لسكان مليجة

صورة الخبر

تكمن أضلاع النجاح في كرة القدم باكتمال أربعة عناصر للمعادلة بوجود إدارة احترافية, تدفع بسخاء مدعومة بطاقم فني خبير ومتمرس .. وما أعنيه هنا بالتمرس هو : "إجادة التعامل مع عقلية ومزاجية اللاعب السعودي تحديداً, حيث يفتقر الأغلبيه لأبجديات الاحتراف الحقيقي, فهم يبحثون عن الشهرة والمال والدلال" .. وبالتالي, فإن الطرف الثالث في هذا المضلع هو وجود محترفين على مستوى عال والمقصود هنا الرباعي الأجنبي وخلفهم اللاعب رقم 1 وهو "الجمهور" في جميع الأندية وخصوصاً الجماهيرية .. وإذا ما اجتمعت هذه العناصر الأربعة, ستتحقق البطولات بتوفيق الله ومشيئته.. بات من المؤكد عدم استمرار المدربين في الدوري السعودي لأكثر من سنتين, فالمدرب, إما أن يكون قادماً للمنطقة بهدف الثراء السريع, بعيداً عن الاستقطاع الضريبي المطبق في باقي دول العالم .. وبالتالي تكون فرصة سانحة لتجميع ثروة سريعة مضافاً إليها قيمة الشرط الجزائي بعد تردي النتائج ومطالبة الجماهير بالإقالة .. وإما أن يكون مدرباً مغموراً ذا سجل تدريبي مخيب للآمال .. فيبدأ بحقل من التجارب والخلطات الكيميائية بالملعب, فيخلط مزيجاً من هذا وذاك, بحثاً عن التركيبة السحرية.. ويترنح معه الفريق, بحثاً عن الاستقرار المفقود .. هذه النوعية من المدربين أو المتدربين هي من أنهكت أنديتنا .. وهي من أتعبت أعصاب الجماهير فرغم توفر أضلاع النجاح من إدارة وجمهور ولاعبين, إلا أن: "المدرب .. المتدرب" يعبث بالفريق ويتخبط بالنتائج والمستويات, ضارباً عرض الحائط خلف ظهره جميع أدوات النجاح المتاحة .. وهذا تحديداً مايحدث في الاتحاد من عبث للروماني "لازلو بولوني", حيث بات المشجع البسيط يلاحظ وبوضوح هذا التخبط .. ولولا توفيق الله وستره لخسر الاتحاد مباريات كان بالإمكان تجاوزها وبنتائج كبيرة, عطفاً على العناصر التي استقطبتها الإدارة .. فرغم تدعيم الفريق بعشرة لاعبين وأجانب على مستوى عال, إلا أن الفريق يفوز وبصعوبة بالغة.. وكان مستوى الفريق أمام نجران بلا لون ولا طعم ولا رائحة، لولا توفيق الله للأسطورة ابو نوران .. ويجب الجلوس مع المدرب ومحاسبته على تلك التخبطات واستبعاده للعناصر الجديدة .. وإن صحت الأخبار بإنضمام القدير "بيرم مختاري" الابن البار والمحبوب لدى اللاعبين, فهي خطوة نحو التصحيح لما يملكه من خبرة مع لاعبي الاتحاد وسجله الحافل كمساعد لمدرب الجزائر بكأس العالم الأخيرة .. بيد الأهم أن يتم تدارك الأخطاء قبل المواجهات الحاسمة..