×
محافظة المنطقة الشرقية

FIFA : تيسير 100 % والجاسم يرد عبر "النادي"

صورة الخبر

أعلنت الرئاسة التونسية اليوم الخميس -إثر اجتماع طارئ ضم القيادات الأمنية والعسكرية العليا- أنه سيتم نشر الجيش في المدن الكبرى بعد الهجوم الدامي على المتحف الوطني بالعاصمة, وقالت إن تسعة أشخاص اعتقلوا للاشتباه في صلتهم بهذا الهجوم وهو الأسوأ منذ الثورة. وقالت الرئاسة -في بيان بعيد اجتماع المجلس الأعلى للأمن والمجلس الأعلى للجيوش بإشراف الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي- إنه تقرر "القيام بإجراءات تأمين المدن الكبرى من طرف الجيش". وأضافت أنه تقرر أيضا خلال الاجتماع -الذي حضره وزيرا الداخلية والدفاع- دعم التنسيق بين الأمن والجيش, ومراجعة السياسة الأمنية بالتنسيق مع المؤسسة العسكرية. وتصب القرارات الأخرى التي كشف عنها بيان الرئاسة التونسية في توفير مزيد من المعدات والتمويلات للقوات الأمنية والعسكرية. ولم يأت البيان على ذكر حالة الطوارئ التي رفعها الرئيس السابق منصف المرزوقي في مارس/آذار 2014 بعدما ظلت سارية لمدة ثلاث سنوات. وكانت حالة الطوارئ تتيح تكليف الجيش بحماية المؤسسات الحوية ومراكز السيادة بالمدن. وعُقد الاجتماع الطارئ بقصر الرئاسة بقرطاج بعد أقل من يوم من اقتحام مسلحين اثنين المتحف الوطني في باردو بالعاصمة التونسية ومقتل عشرين سائحا أجنبيا قبل أن يقتلا بدورهما برصاص الأمن التونسي. وقالت الرئاسة التونسية إن الإجراءات التي تشمل تخويل الجيش القيام بمهام أمنية في المدن الكبرى اتخذت بسبب الظرف الأمني الاستثنائي الذي تمر به البلاد, وانتقال العمليات الإرهابية إلى داخل المدن بعدما كانت مقصورة على المرتفعات الجبلية غربي البلاد. وبصورة متزامنة أعلنت الرئاسة التونسية أن الأجهزة الأمنية أوقفت تسعة أشخاص يشتبه في صلتهم بالهجوم على السياح بالمتحف الوطني. ونقلت الرئاسة عن رئيس الحكومة الحبيب الصيد أنه أمكن لقوات الأمن اعتقال أربعة أشخاص لهم علاقة مباشرة بالهجوم, أما الخمسة الآخرون فيشتبه في أن لهم صلة بهذه الخلية. في السياق, قال وزير الداخلية التونسي محمد ناجم الغرسلي اليوم إن حصيلة الهجوم على المتحف ربما كانت أكبر بكثير لولا تدخل قوات الأمن حيث إن المهاجميْن كانا يحملان حزامين ناسفين، حسب تأكيده. وكشف رئيس الحكومة التونسية مساء أمس عن هوية المنفذين وهما ياسين العبيدي وحاتم الحنشاوي, ولم يتأكد بعد ارتباطهما بتنظيم مسلح مع أن بعض التقارير تفيد بأنهما ربما ينتميان لما يعرف بكتيبة عقبة بن نافع التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.