قال رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام: إن الاستحقاق الرئاسي هو استحقاق دستوري ومنذ بداية تأليف الحكومة وصدور بيانها الوزاري كان هناك مطالبة وبإلحاح لإجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده، لأن ما تمكنا منه في تأليف الحكومة على خلفية ووقع أداء كل القوى السياسية، يجب أن يثمر أيضًا على مستوى انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وأوضح سلام في تصريحات إعلامية أمس الثلاثاء «أنني أرفض القول إنه سيكون هناك فراغ دستوري بل هناك شغور، ولكن ربما بمفاعيله السياسية قد يخلق جوًا من الفراغ السياسي، ولكن التصدي بالبداية لهذا الشغور والذي قامت به الحكومة من خلال التعيينات كان نتيجة تضافر جهود كل القوى السياسية، يجب أن يدفعنا إلى ملء الشاغر الأساسي في رئاسة الجمهورية، ومسؤولية ملء هذا الشغور مسؤولية تاريخية كبيرة لا يمكن لأي فريق سياسي أن يحتمل عرقلتها أو عدم حصولها، خصوصًا في ظل غياب سبب جوهري لعدم حصول الاستحقاق الرئاسي، وفي ظل وجود إمكانية كبيرة لحصول هذا الانتخاب حتى لو كان محصورًا بشخصيات من الطائفة المارونية التي تضم الكثير من المؤهلين لهذا المنصب لكي نقف عاجزين أو نجد أسبابًا ممانعة أو أسبابًا لعدم المضي في هذا الاستحقاق»، مشيرًا إلى أنه كأن هناك محاولة في مكان ما لإيجاد أجواء غير مشجعة، ولكن أعتبر أنه بين اليوم و25 الشهر الجاري ما زال أمامنا عدد من الأيام لكي نمضي في هذا الاستحقاق، ولدي شعور بأن هناك مساعي لدى القوى السياسية لإنجاز هذا الاستحقاق». وتشير التوقعات والمعطيات السياسية، إلى أن جلسة الخميس لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، ستكون كسابقاتها وبالتالي سيجدد المجلس فشله في انتخاب رئيس جديد. وتبدأ غدًا الخميس مهلة العشرة أيام الأخيرة من المهلة الدستورية التي تنتهي بانتهاء يوم الرابع والعشرين من الشهر الجاري. وتزداد مساحة حصول فراغ رئاسي في لبنان في ظل تضاؤل فرص الوصول إلى مرشح توافقي أو جعل العملية الانتخابية تأخذ بعدها الديمقراطي. من جهتها، اعتبرت وزيرة المهجرين أليس شبطيني أن «لا انتخاب لرئيس للجمهورية قبل 25 الجاري». وأوضحت أن «التشنج سيستمر»، متمنيةً أن «لا يأخذ التشنج منحى أمنيًا على غرار 7 ايار عام 2008 «. فيما أسِف عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب انطوان زهرا لإعلان فريق 8 آذار «بشكل واضح وفج، أنه مستمر في مواقفه، إضافة الى تحميل مسؤولية تعطيل الانتخابات الرئاسية الى الفريق الذي لديه مرشح ويحضر كل الجلسات دون تغيب ويواظب على محاولة اتمام الاستحقاق الرئاسي في موعده». وتوقع زهرا أن يتكرر المشهد في الجلستين الأخيرتين، وهو عدم الحضور باستثناء «بعض الاستعراضيين». وأضاف «كل هذا يأخذنا إلى الواقع الذي يقول: إن حزب الله، وإن كان يتريث في خطواته، ولكن يبقى مشروعه إخضاع لبنان وإلحقاقه بالمشروع الإيراني في المتوسط وعلى حدود إسرائيل، وكل ما تبقى من آمال للبنانيين في بناء دولة ومؤسسات، هو في آخر هموم حزب الله في لبنان».