×
محافظة المنطقة الشرقية

مذكرات فاتن حمامة وأسرارها في كتاب

صورة الخبر

استطاعت الشابة السورية هيا العلي (٢٦ سنة) التقرب من الكتيبة النسائية لـ «داعش» في مدينة الرقة مسقط رأسها، حيث ارتدت النقاب وأخفت آلة تصوير في حقيبة يدها، وبدأت تجوب شوارع مدينتها ملتقطة الصور التي جابت العالم، وتقاطعت مسيرة “العلي” مع مسيرة صحافية سورية تعمل لدى قناة «فرانس ٢٤» التلفزيونية هي “ليانا صالح” التي أعدّت شريطاً وثائقياً عنها، بالاشتراك مع “كلير بييه” عنوانه «متمردة الرقة». ويتداخل في الشريط بعض الصورالحزينة والمؤثرة التي التقطتها “العلي” في “الرقة”، وتلك التي التقطتها عدسة “صالح” و”بييه” للحياة اليومية للمتمرّدة منذ لجوئها إلى باريس، حيث تقيم “هيا العلي” في مقر يُعرَف بـ «دار الصحافيين» التي ترعاها مؤسسة تساعد المضطهدين في بلدانهم، من العاملين في المجال الإعلامي. ومن المقرر أن تعرض «فرانس ٢٤» الشريط السبت المقبل، بالتزامن مع دخول النزاع في سورية عامه الخامس، وبعدما تجاوز عدد السوريين المهجّرين من بلادهم مليوني شخص، لكل منهم قصة عن الوطن والحرب والهجرة، تثير الأسى والمرارة على غرار قصَّتَيْ هيا ومحمد. يذكر أن “هيا العلي” سلمت جواز سفرها السوري إلى الجهاز الفرنسي المعني بشؤون اللاجئين السياسيين، بعدما قلبت مطولاً وبحزن صفحات الجواز، الذي يعتبر آخر وثيقة سورية متبقية في حوزتها، كانت تختزل هويتها وجذورها ونشأتها، وتخلّيها عنه يضعها أمام مستقبل مجهول المعالم، حيث لجأت أسرتها إلى تركيا.