كشف المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي لـ عكاظ عن رفض رئيس الوزراء خالد بحاح وحكومته التراجع عن الاستقالة التي قدمها في يناير الماضي، مؤكدا بأن الحكومة لن تعمل على تسيير الأعمال. وقال بادي، خالد بحاح رفض العودة عن استقالته أو حتى تسيير اعمال الحكومة خلال الفترة القادمة في ظل سيطرة المليشيات المسلحة على العاصمة صنعاء ومؤسسات الدولة في مختلف المدن اليمنية، مضيفا كان لدى الحكومة رغبة في إخراج اليمن من واقعها المتأزم لكن لم نجد فرصة لكي نعمل في ظل انتشار المسلحين وسيطرتهم على مؤسسات الدولة. واوضح أن العمل صعب جدا في ظل انتشار المليشيات المسلحة، فنحن في الحكومة لم نكن طلاب سلطة بل حريصون كل الحرص عليها، وعن الموقف من استمرار احتجاز الوزراء وعدم السماح لهم بمغادرة صنعاء بما فيهم وزير التخطيط والتعاون الدولي الذي منع من السفر في مطار صنعاء الدولي امس، اوضح أنه ليس لديه أي معلومات حيال ذلك. الجدير بالذكر أن اطرافا محلية ودولية قد نجحت برفع الإقامة الجبرية عن رئيس الوزراء الذي فرضه الحوثيون عليه منذ سيطرتهم على صنعاء ومؤسسات الدولة أمس. في غضون ذلك طالبت مكونات شبابية وشعبية يمنية الأطراف السياسية والحزبية والمبعوث الاممي بإيقاف الحوار والتفاوضات مع الحوثيين حتى يتم الافراج عن رفاقهم المختطفين منذ أكثر من شهر من قبل الحوثيين، وعلى رأسهم أمين عام حركة رفض أحمد هزاع. وقال رئيس منسقية شباب الثورة الشعبية في اليمن ياسر الرعيني لـ عكاظ نطالب المكونات المشاركة في حوار صنعاء برعاية المبعوث الأممي جمال بنعمر الامتناع عن الحضور حتى يتم الإفراج عن زملائنا المختطفين من قبل المليشيات الحوثية أثناء خروجهم للتعبير عن رأيهم في رفض الوجود المسلح واحتلال مؤسسات الدولية ونهبها، مؤكدا بأن هناك مجموعة من شباب الثورة مختطفون ويتعرضون لكل أصناف التعذيب بما فيهم رئيس حركة رفض ومن مختلف المحافظات اليمنية التي سيطرت عليها المليشيات الحوثية، مناشدا المجتمع الدولي بسرعة التدخل للإفراج عن رفاقهم. من جهة ثانية أعلنت قبائل حضرموت، وعلى رأسها قبائل الصاعر، تأييدها المطلق لنقل الحوار اليمني إلى الرياض لمناقشة أزمة البلاد تحت رعاية دول مجلس التعاون الخليجي، ودعت إلى تمثيل الأقاليم الستة اليمنية في ذلك الحوار بشكل عادل. كما أكدت دعم الرئيس عبدربه منصور هادي، ودعت في بيان لها كل القبائل للالتفاف حول هادي والوقوف إلى جانب الشرعية الدستورية. واعتبرت عدن عاصمة مؤقتة للدولة اليمنية. إلى ذلك، أعلنت قبائل حضرموت في بيان تمسكها بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والدولة الاتحادية من 6 أقاليم ومسودة الدستور، مؤكدة أن ذلك يمثل الحد الأدنى لمطالب أبناء حضرموت. وأكدت رفضها للانقلاب الحوثي على الشرعية والاستيلاء على مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية بقوة السلاح. هذا ودعت الرئيس هادي إلى اتخاذ قرارات بتعيين قادة عسكريين من أبناء حضرموت في المحافظة لضمان ولائها للشرعية، وعدم السماح لنقل المواجهات التي تود المليشيات المسلحة والمدعومة من قبل الرئيس السابق علي عبدالله صالح نقلها إلى حضرموت عبر قيادات عسكرية موالية لها. كما دعت أيضا إلى تسليم القيادة الإدارية والأمنية في منفذ الوديعة إلى أبناء الصاعر لضمان عدم توريد عائداته المالية لخزينة مليشيات الحوثي.