جدد مجلس محافظة الأنبار ونوابها مناشدة الحكومة المركزية الإسراع في إطلاق حملة لتحرير الفلوجة لإنقاذ آلاف العائلات المحاصرة في المدينة والتي تعاني وضعاً انسانياً صعباً، فيما أعلنت السلطات في حديثة، غرب الرمادي، حال الإنذار القصوى في كل مناطق القضاء بعد تلقيها معلومات عن استعداد «داعش» لمهاجمة القضاء. وقال عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية عن محافظة الأنبار النائب محمد الكربولي في اتصال مع «الحياة» ان «اكثر من 15 الف عائلة تعاني وضعاً انسانياً صعباً للغاية في الفلوجة»، وتحدث عن «حالات موت وانتحار بسبب نقص الغذاء والدواء»، وطالب الحكومة «بالإسراع في عملية تحرير المدينة لإنقاذ تلك العائلات»، وأعرب عن استغرابه «إطلاق حملة تحرير نينوى والعجز عن حملة الفلوجة واستثمار ما تحقق من تقدم في الرمادي»، واعتبر سبب ذلك «إما معاقبة الأهالي بسبب مقاومتهم القوات الأميركية سابقاً، او استخدامها ورقة ضغط سياسية للضغط على بعض الكتل في الوقت المناسب». ودعا الكربولي «القائد العام للقوات المسلحة الى الإسراع بإطلاق حملة الفلوجة وفك الحصار عن عائلاتها»، وأشار الى «انهم حصلوا على وعود من رئيس الوزراء من قبل بأن عملية تحرير المدينة هي من الأولويات لكن من دون ان نلمس اجراءات فعلية على الأرض»، واعتبر «الوقت مناسباً لإطلاقها استثماراً لما تحقق من تقدم في الانبار». وأكد عضو مجلس محافظة الأنبار عذال الفهداوي في اتصال «عجز الجهات الحكومية والمنظمات الدولية عن تقديم أي دعم انساني للعائلات المحاصرة في الفلوجة بسبب محاصرة المدينة من كل الجهات ولأن داعش يستخدم تلك العائلات دروعاً بشرية، ويمنعها من الخروج عبر الممرات الآمنة التي وفرتها القوات الأمنية لهم». وأشار الى ان «الوسيلة الوحيدة لإيصال الغذاء هي اسقاط المواد عبر الجو وهذا غير ممكن ايضاً بسبب إمكان وقوعها بيد عناصر داعش وهم من سيتحكم كذلك بتوزيعها على المواطنين». واعتبر إطلاق «عملية الفلوجة ليس بالأمر السهل فهو يحتاج الى عمل كبير وخطط دقيقة»، مشيراً الى ان «ذلك لا يمنع من النظر في امكان الإسراع في إطلاقها». الى ذلك، شنت طائرات التحالف الدولي غارات على مواقع «داعش»، غرب الأنبار، وأعلنت خلية الإعلام الحربي في بيان انه «استناداً الى معلومات جهاز الاستخبارات الوطني، وجّه طيران التحالف الدولي ضربة إلى أهداف مهمة لعناصر داعش الإرهابي أسفرت عن تدمير 9 عجلات تحمل قاعده صواريخ، غرب معمل الإسمنت في كبيسة». وأعلن مجلس قضاء حديثة في بناء حال الإنذار القصوى (ج) في كل مناطق القضاء بعد معلومات عن استعداد «داعش» لشن هجوم، وقال مصدر في المجلس إن «قوات الجيش والشرطة عززت وجودها في القضاء ونشرت عدداً من القناصين والدروع والدبابات لمعالجة أي خرق ارهابي محتمل»، وأشار إلى أن «معارك التطهير في المناطق الغربية ومنها هيت وكبيسة ومحاور ناحية البغدادي تجعل التنظيم يستهدف قضاء حديثة في محاولة فاشلة لفك الحصار عن عناصره الذين يحاولون الهرب الى مناطق أخرى أو الحصول على انتصارات كاذبة».