×
محافظة المنطقة الشرقية

بالفيديو : بريطانية تصوّر شبحاًَ يعيش في منزل شقيقها

صورة الخبر

تراجعت الأسهم السعودية في أسوا جلسة لها منذ مطلع العام تقريبا، حيث خسرت نحو 190 نقطة بنسبة 2 في المائة لتغلق عند 9438 نقطة، خاسرة مستويات 9600 نقطة التي افتتحت بها الجلسة. جاء التراجع للجلسة الثانية على التوالي لتفقد خلالها نحو 60 مليار ريال من قيمتها السوقية. الانخفاض الجماعي للقطاعات ضغط على المؤشر العام خصوصا قطاع البتروكيماويات الذي شهدت أحد أسهمه وهو "بترورابغ" تراجعا بنحو النسبة القصوى خلال الجلسة ثم عوض جزءا من الخسائر ليغلق خاسرا 9 في المائة ومتصدرا قائمة أكبر الخاسرة. وخلال الجلسة فاقمت السوق الخسارة، حيث بلغت ذروتها عند 9377 نقطة، خاسرة 2.6 في المائة إلا أنها عادت لتشهد ارتدادا عوضت بموجبه نحو ربع الخسائر في نهاية الجلسة، وهذا قد يجعل جلسة اليوم الثلاثاء معرضة لموجة ارتداد مضاربية قد لا تطول بعد أن كسرت السوق مستويات دعم مهمة، حيث يتم التداول دون متوسط 21 يوما، والتداول دونه يزيد الضغوط البيعية من المضاربين. إلى ذلك يتحفظ المستثمرون من زيادة استثماراتهم قبل إعلان النتائج المالية المرتقبة بعد نهاية الشهر الجاري، حيث إن معظم المراكز تكونت في نهاية العام الماضي بعدما بالغت السوق في التراجع عندما وصلت إلى مستويات 7200 نقطة. وكنا قد اشرنا في تقارير سابقة إلى أن السوق عرضة للتراجع، وجاءت السوق وفق التوقعات مع استمرار انعدام الحوافز الإيجابية مع ظهور بيانات سلبية تزيد من قلق المتعاملين، حيث تراجعت الصادرات غير البترولية في شهر كانون الثاني (يناير) 9 في المائة مع تراجع أكبر في مواد بتروكيماوية التي لا تزال تتداول بأسعار دون أسعار الربع الأول من العام الماضي، ما يجعل نتائج الربع الأول متراجعة، خصوصا أن القطاع يعتمد على السوق الخارجية في تحقيق معظم إيراداته. إضافة إلى تراجع التضخم، الذي كان متواليا منذ ستة أشهر، ما يشير إلى أن الأسعار في تراجع مستمر وهذا يؤثر في قطاعات عدة لعل أبرزها التجزئة، حيث كان من أبرز الرابحين خلال العامين الماضيين، إلا أنه ومنذ مطلع العام تفوقت عليه قطاعات في الارتفاع، ولا يزال مؤشر القطاع يحقق مكاسب دون مكاسب المؤشر العام، حيث ارتفع 9.8 في المائة مقابل 13.2 في المائة في المؤشر العام. قد يكون قطاع المصارف صاحب البيانات الأفضل مع ظل استمرار نشر بيانات إيجابية من قبل مؤسسة النقد تفيد بأن الأرباح المجمعة للمصارف في نمو في الشهرين الأولين من العام الجاري، ما قد يجعل المصارف أحد القطاعات الداعمة لأية موجة ارتدادية. العوامل الخارجية كذلك لا تزال تدعم الجانب السلبي، حيث النفط لا يزال يواصل تراجعاته الحادة، بعدما أنهى الأسبوع الماضي على تراجع بـ 9 في المائة، افتتح الأسبوع الجاري على تراجعات تجاوزت 3 في المائة خلال تداولاته أمس، رغم تراجع سعر الدولار أمام سلة من العملات، ما يجعل النفط يفقد من قيمته، في ظل تراجع سعره مع تراجع سعر الدولار الذي به تسعر السلع. وذلك يثير القلق على أن النفط لا يشهد تحسن الطلب عليه، خصوصا مع استمرار تراجع المعروض نتيجة توقف منصات الحفر في الولايات المتحدة وحتى في كندا. ولا تزال السوق عرضة للتراجع، وتعد مستويات 9150 حتى 9070 نقطة مستويات دعم كسرها سيعرض السوق للتراجع حتى مستويات 8700 نقطة، بينما المقاومة عند 9530 نقطة. الأداء العام للسوق افتتح المؤشر العام في بداية التداولات عند 9628 نقطة، وحقق مكاسب طفيفة عند 9646 نقطة، رابحا 0.2 في المائة، ثم خسر المكاسب واتجه نحو أدنى نقطة في الجلسة عند 9377 نقطة خاسرا 2.6 في المائة، في نهاية الجلسة عوض ربع الخسائر ليغلق عند 9438 نقطة، خاسرا 190 نقطة بنسبة 1.98 في المائة. وقيم التداول ارتفعت 19 في المائة لتسجل 11.8 مليار ريال. أما الأسهم المتداولة فقد ارتفعت 15 في المائة إلى 393 مليون سهم، والصفقات ارتفعت إلى 195 ألف صفقة بنسبة 29 في المائة. أداء القطاعات تراجعت جميع القطاعات بصدارة "الطاقة" بنسبة 3.13 في المائة، يليه قطاع "البتروكيماويات" بنسبة 2.62 في المائة، وحل ثالثا قطاع الزراعة بنسبة 2.5 في المائة. الأعلى تداولا قطاع التأمين بنسبة 17 في المائة، بتداولات بلغت ملياري ريال، يليه قطاع المصارف بنسبة 16 في المائة، بتداولات 1.9 مليار ريال، وحل ثالثا بفارق طفيف قطاع البتروكيماويات بقيمة 1.9 مليار ريال بنسبة 16 في المائة. أداء الأسهم تم تداول 161 سهما في السوق، ارتفع منها 7 في المائة من الأسهم، مقابل انخفاض 88 في المائة، وأغلقت بقية الأسهم دون تغير سعري. وتصدر المرتفعة سهم "سايكو"، بنسبة 9.8 في المائة، مغلقا عند 48.70 ريال، يليه سهم "مدينة المعرفة"، بنسبة 6.2 في المائة، مغلقا عند 26.10 ريال، وكان "آيس" ثالث الأسهم ارتفاعا بنسبة 4.9 في المائة ليغلق عند 80.50 ريال. وكان الأكثر تراجعا سهم "بترورابغ"، بنسبة 8.6 في المائة، مغلقا عند 22.65 ريال، يليه سهم "مجموعة السعودية" بنسبة 6.4 في المائة، مغلقا عند 24.90 ريال، وحل ثالثا سهم "وفرة"، بنسبة 5.40 في المائة، مغلقا عند 39.80 ريال، وتصدر سهم "الإنماء" الأسهم في قيم التداول، بقيمة 1.3 مليار ريال، بنسبة 11 في المائة، يليه سهم "سابك" بقيمة 801 مليون ريال، بنسبة 6.8 في المائة، وحل ثالثا سهم "معادن" بقيمة 639 مليون ريال، بنسبة 5.4 في المائة. * وحدة التقارير الاقتصادية