تسببت الإطالة في صرف الإعانات المقطوعة وقطع وإيقاف الرواتب الشهرية، مؤخراً، لعدد كبير من مستفيدي الضمان، في عودة المراجعين إلى مقاعد الانتظار بمكتب الضمان الاجتماعي في الطائف. وتُسجّل الساعات الأولى من كل صباح، تدافع أعداد هائلة من المراجعين؛ للفوز برقم انتظار في خانات متقدمة. ويصطفّ مواطنون بالمئات اتجاه شباك الأرقام؛ حيث التراص والازدحام. ورصدت المواطن، في جولة اليوم، تزوّد كبار سن بقوارير مياه الشرب، وأطفال يلازمون آباءهم. وظهرت صالة البحث والاستعلامات وقد امتلأت الكراسي بالجالسين؛ فيما العشرات يقفون على أقدامهم أمام الموظفين خلف مكاتب زجاجيه لا ينفذ منها سوى الصوت عبر فتحات صغيره يستقبل منها البطاقات والأوراق. وفي الخارج يشكو سكان الحي بسبب مركبات المراجعين أمام منازلهم، واحتلال مواقف سياراتهم المخصصة. وتشهد الساحات الخارجية حالات ارتطام واصطدامات خفيفة بين مراجعين يتسابقون لاحتلال مواقف جانبية -ولو كانت خاطئة- من أجل أن يوقفوا مركباتهم بها، ثم إلحاق بأرقام المراجعين. وأكد نواف عجمي العتيبي، أن الازدحام بلغ ذروته اليوم، والساعة لم تصل التاسعه صباحاً؛ لافتاً إلى أن ما عَقّد الوضع فوق هذه المشاهد، هو غياب الابتسامة عن الموظفين، ولا يظهر منهم غير التكشيرات، ويبدو الحديث مع أحدهم في بالغ الصعوبة؛ للدخول في طابور انتظار حين محاولة الحصول على استفسار بسيط عن التخفيض الحاد في مبلغ الراتب الشهري الذي يصرفه؛ موضحاً أنه اضطر إلى الدخول إلى المدير للتفاهم معه حول الإعانة الشحيحة التي تُصرف له بمبلغ ٥٠٠ ريال منذ شهرين؛ برغم أن عدد أفراد أسرته المدرجين في قوائم الضمان أربعة أشخاص؛ ولكن بدا المدير منفعلاً، وثار في وجهه دون وجه حق؛ فانصرف عنه، بعدما أوعز له المدير بالخروج؛ مطالباً بأهمية أن يرسل وزير الشؤون الاجتماعية مندوبين ومفتشين يُقَيّمون الوضع المزري بـضمان الطائف، ويفتحون شطراً للنساء؛ فالرجال ليس أمامهم سوى يومين للمراجعة في الأسبوع، ويومان للنساء وآخر للمعاقين. واستغرب من جهة حكومية تجزئ أيام عملها بهذا الشكل. ولفت آخرون إلى أن ضمان الطائف دائماً ما يشهد تدافعاً وازدحاماً، ويبدو أنه يعاني عقماً مزمناً عن تطور أدائه للأحسن والتعامل الجيد مع هذه الشرائح التي تتوافد إليه، وهي تغالب ظروف الحياة وملماتها؛ موضحين أن ما طرأ مؤخراً لإيقاف الضمان لرواتب المستفيدين، أحدث ارتباكاً بالغاً لم يؤخذ بعين الاعتبار؛ لتبعاته، وتسبب في حرمان الكثيرين من إعانة رمضان التي وجّه بها خادم الحرمين الشريفين برغم أن إجراءات كانت سليمة؛ فاضطروا إلى إعادة التقديم من جديد. من جهته، أكد مصدر مطلع لـالمواطن أن هذا الازدحام تعودوا عليه، وبدا مألوفاً لهم منذ سنوات؛ موضحاً أنه خَصّص شباكاً لتوزيع الأرقام، وقد هيأت صالة البحث الكبيرة بكراسٍ حديدية للمراجعين، كما استغل الفناء لوضع مظلات لتوقي لسعات الشمس الحارقة، وأكد المصدر أن الإعانات المقطوعة تُصرف الآن بعد ثمانية أشهر إلى عام، وهذا من الوزارة، وليس لهم شأن به في الفروع. الأعلى مشاهدة : لأول مرة.. حفيد للملك عبدالعزيز يترأس جلسة مجلس الوزراء اليوم التايب : في حفل اعتزالي أفكر بالنصر لأختمها بالطقطقة يمكنك الوصول للخبر بسهولة عن طريق الرابط المختصر التالى :