وجّه التعصب الرياضي ـ بكل أسف ـ الانطباع الجماهيري الأول، عبر (تويتر)، عن بعض أصحاب المعالي الوزراء، ونخص منهم؛ أهمِّيةً و(ميانةً) عزَّام الدخيِّل، حيث تصدّر سيرتَه (لدى البعض الأبعض) أنه ممَّن نسمِّيهم: (أيتام ماجد عبد الله)! وكل من لديه إحساسٌ فني راقٍ لا بد أنه أحبَّ ذلك الفنان ورفاقه، فشجَّع (النصر) أو مال إليه، ولو في المنافسات الـ(صعبة قوية)! ولكن لأن (النصر) لم ينجب من يشبهه ولو من بعيد، فإنه يصدق على كل (ماجدي) بيت معالي الوزير (ابن زيدون): واليومَ أحمدَ ما كُنَّا لعهدِكُمُو * سَلوتُمُو وبقينا نحن عشَّاقا! ولكن الألكن: منذ متى كان المسؤول يقيَّم حسب ميوله الرياضي؟ وكيف تتخيل أنه يدير (أمانته) حسب نتائج فريقه في دوري (المتردية والنطيحة)؟ لم يكن هذا السؤال مطروحاً إلا على سبيل الاستهجان! ولم يكن ذلك الخيال وارداً إلا على سبيل النكتة، حتى ابتلينا بمن يحدِّد الوطنية، ويصحِّح العقيدة؛ بناء على التعصُّب المشوَّه، كما وضحنا أمس! ولهذا فلا تستغرب عبط من يعتقد أن الوزير (النصراوي) سيكلف خالد التركي (أحد مصادر الذوق والجمال) بتصميم شعار التعليم الجديد، باللونين الأصفر والأزرق، وتحته عبارة: (العلم بمن حضر)! وأنه سيعين الشيخ (عبد الله عبد ربه) نائباً لتعليم البنات؛ ليَؤُمَّ المصلين على (شهيدات الواجب)، ولن يكون منهن، بعد اليوم، نصراوية، أو بنت نصراوي، أو زوجة نصراوي، أو من تلد وتربي نصراوياً! أما مؤسسة (موهبة) فسيسندها لـ(هاشم سرور)؛ لعله يكتشف لنا من يلعب الكرة مثله، بالألوان والفرشاة، والبيانو! وسيحقق الحلم المؤجل، بإنشاء (معهدٍ عالٍ للفنون) برئاسة يوسف خميس، شبح الملز الذي لن يشعر (جمس بوند) به، وهو (يمرّر) سمومه القاتلة! وربما خفّض سنوات الخدمة إلى (10) مواسم فقط، هي عمر (محمد سعد العبدلي) الرياضي! وبهذا تصبح الوزارة شابّة دائماً؛ ليتولى (عمر السحيمي)، المحترف الحقيقي في (البرتغال)، وكالة الابتعاث الخارجي! كل هذا: إن (وإن فقط)، رفع الوزير شعار (متصدر لا تكلمني)، وأخذ الأمور بـ (دق خشوم)! أما إن راعى ميول الآخرين، وأشرك (صالح النعيمة) و(عثمان مرزوق) مثلاً، فلن يضيف للتعليم إلا تكريس المزيد من (الصبر النصراوي)! محمد السحيمي نقلا عن مكة