الأسبوع الماضي تَـزَيَّــنَـت الصحف الورقية بإعلان من (وزارة التجارة) يؤكد اسْـتِــدعَــاء موديل بعَـيـنِـه من السيارات؛ لوجود عَـيْـب تصنيعي فيها! هذا الإعلان أحد نماذج ومظاهر (ثقافة استهلاكية ورَقَـابية) جديدة تحاول (التجارة) غرسها في المجتمع منذ قدوم وزيرها (معالي الدكتور توفيق الربيعة) حفظه الله ووفَـقَــه! فما كان معتاداً عليه الناس فيما سَــبق أنه ما إنْ يُــطرح عالمياً خَـبَــر استدعاء بعض المركبات للفحص وإصلاح بعض العيوب حتى يُـبَـادر الوكيل عندنا بِـنَـفْــي أن تكون تلك السيارات الـمَعِـيْــبَـة قد دخلت الأسواق السعودية، وكأننا ملائكة أو شعب الله المختار حتى تتفادى المصانع العالمية أن تصدر لنا ما قد يكون فيه شُـبْـهَــة أو خَـلَــل! جهود (الدكتور الربيعة وزملاؤه) في وزارة التجارة ظاهرة ومنها (تصفية المساهمات المتعثرة، ومحاربة الغش التجاري، وتعريف المواطنين أو المستهلكين عموماً بحقوقهم، والتشهير بمَـن يثبت تجاوزهم للأنظمة مهما كانوا).!! لكن ما يلاحظ أن ممارسات معالي الدكتور توفيق الربيعة وخطواته التي تحظى بتقدير وتشجيع الوطن والمواطنين نجد أن هناك مَـن تَـسْـتَـفـزه وينتقدها سواء بعض الكُـتّـاب أو حتى نَـفَــرٌ من أعضاء مجلس الشورى، كما صرح أحدهم قبل أيام! ولست أدري لمَ الهجوم على (الربيعة) رغم إنجازات وزارته ومحاولاتها الجَـادة للتطوير والتميز؟! هل هناك تكتل يقوده ويدعمه طائفة من (هـوامير التُـجار) الذين يخشون على مصالحهم وأرباحهم حتى لو كانت قائمة على الـجَـشَـع والمخالفات؟! (ربما)!! لكن ما أنا متأكد منه أن (معالي الدكتور توفيق الربيعة)، يقوم (فقط) بواجبه في خدمة وطنه ومجتمعه وفق ما يُـنَـادِي به دِيْـنه ثم ضمـيـره، وأنه في إخلاصه وعدالة تطبيقه للأنظمة مَـدرسة أتمنى أن يتعلم فيها بعض المسئولين في الوزارات والمؤسسات الخَـدمـيّـة! aaljamili@yahoo.com