×
محافظة المنطقة الشرقية

مدني الشرقية ينفي وجود «ضباع متوحشة» في المنطقة

صورة الخبر

تحتفل دبي هذا الأسبوع بانطلاق أسبوع الفن السنوي وعلى رأس الفعاليات التي تشغل المدينة بأكملها يأتي سوق الفنون «آرت دبي» ليطلق دورته التاسعة يوم الأربعاء القادم 18 مارس (آذار)، ويستمر حتى 21 منه. المعرض الذي يتغير من عام لآخر، يضيف كل عام فعاليات ومشروعات جديدة، يضم في دورته هذه 92 صالة عرض فنية مشاركة من 40 دولة ويوازي الجانب التجاري من نشاطه بإقامة أنشطة غير ربحية أثبتت حضورها العام تلو الآخر، مثل: «ملتقى الفن العالمي»، و«مشروع الشيخة منال للرسامين الصغار»، و«جائزة أبراج للفنون». الحديث مع أنتونيا كارفر، مديرة «آرت دبي»، يمنحنا دائما الإحساس بالتفاؤل والحماس، تتحدث بهدوء مستعرضة الفعاليات والبرامج التي تقدمها دورة هذا العام. لا تنسى أن تؤكد أنها «متحمسة» جدا وسعيدة بما حققه المهرجان وما سيقدمه هذا العام، هي حماسة بلا شك معدية وتنتقل بسهولة للسامع. نبدأ الحديث معها بسؤالها عن الجديد في هذه الدورة، تجيب أن البرامج الخاصة بـ«آرت دبي» و«آرت دبي مودرن»، قد توسعت أكثر هذا العام، وتضيف: «بالنسبة لصالات الفنون المعاصرة وصل عدد الصالات المشاركة من منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا إلى ما يقارب ثلث الصالات المشاركة كلها، ويمثل الفنانون من هذه المناطق نصف عدد الفنانين المشاركين». وتشير إلى أن التوسع في صالات الفن المعاصر كان جغرافيا حيث زاد عدد الدول المشاركة إلى 40 دولة، وهو ما يجعل المعرض السنوي إلى «سوق عالمية للفنون إلى جانب كونه مقرا للفنانين العرب». تأتي مشاركة الفنانين العرب عبر صالات عرض من منطقة الشرق الأوسط، ولكن كارفر تشير أيضا إلى تزايد عدد الصالات العالمية التي تعرض أعمالا لفنانين عرب: «كثير من الصالات العالمية التي تشارك في (آرت دبي) تتعرف على أعمال الفنانين العرب هنا وبعدها تتعاقد معهم، الأمر الذي يشير إلى التغيير الذي حدث على مدى الأعوام التسعة (وهي عمر «آرت دبي») حيث ازداد وعي وتقدير الصالات العالمية للفنانين العرب. عندما بدأنا منذ 9 أعوام كان عدد الفنانين العرب الذين يعرضون أعمالهم مع صالات عالمية يعد على الأصابع، وكان الأمر وقتها يقتصر على الأسماء الكبيرة والفنانين الذين يعيشون خارج بلدانهم، ولكن الأمر تغير كثيرا الآن، فأصحاب الصالات يأتون لدبي للقاء المقتنين وللبحث عن المواهب الجديدة في المنطقة في وقت واحد». من أصداء دورة العام الماضي كان الترحيب الذي قوبل به الجناح الجديد للفن الحديث «آرت دبي مودرن» في دورته الأولى، ما الجديد هذا العام في هذا الجناح؟، تقول كارفر: «العام الماضي كنا سعداء برصد تأثير (آرت دبي مودرن) خاصة في الربط ما بين الفن الحديث والفن المعاصر في العالم العربي، أذكر أن مديرا لأحد المتاحف العالمية قال لي إنه قضى 3 ساعات داخل الجناح وعلق: (كما لو كنت تلقيت دورة مكثفة في تاريخ الفن العربي)، وهو رد الفعل الذي نسعى إليه بالضبط. أن يقدر الحاضرون مستوى الثراء والحيوية، وأن يقدروا النشاط الفني في الفترة ما بين أربعينات وثمانينات القرن العشرين، وأن يروا الصلة والتطور في الاتجاهات الفنية، وأيضا التأثر بالحركات الفنية العالمية في أميركا وأوروبا في ذلك الوقت». وبما أن التوسع هو سمة من سمات دورة هذا العام، نعرف أن «آرت دبي مودرن» أيضا قد توسع عن العام الماضي؛ حيث ازداد عدد الصالات المشاركة فيه من 11 إلى 15 صالة عرض، «أضفنا هذه الدورة صالات عرض وغاليرهات من أفريقيا وجنوب آسيا». البرنامج يضم إلى جانب الفن المعاصر (آرت دبي) والحديث (آرت دبي مودرن)، قسم «ماركر» الذي يسلط الضوء على العلاقة بين أميركا اللاتينية والعالم العربي، وهو تحت إشراف لويزا تيكسيريا دي فريتاي. ومن خلال القسم نرى معرضا جماعيا لأعمال 35 فنانا وصالة فنية من أميركا اللاتينية. هناك أيضا «جائزة أبراج للفنون» التي دأبت كل عام على اختيار فائز من بين 4 فنانين في القائمة القصيرة، ومنحت هذا العام للفنانة إيطو برادة، ويقام معرض للفنانين الأربعة، وهم: إيطو برادة، سارناث بارنجي، وستارة شهبزي، ومنيرة الصلح، والقيم على معرض «جائزة أبراج» هذا العام هو القيم عمر خليف. وفي الجانب التعليمي تقدم الدورة الحالية برامج للجميع ابتداء بالأطفال وانتهاء بمحترفي الفن. من الفعاليات الموجهة للأطفال برنامج «الشيخة منال للرسامين الصغار» وهو مجموعة من ورش العمل والجولات الفنية. تقول كارفر: «دعونا هذا العام الفنان نيكولاس باريس، وهو من كولومبيا لتصميم وإدارة ورش العمل. ويتميز أسلوب الفنان باتباع اتجاه خلاق لتوليد أفكار فنية جديدة ويشجع الأطفال على إطلاق العنان لمخيلاتهم في الأداء والرسم». وحول أسلوبه الفني، يقول نيكولاس باريس: «أسعى من خلال عملي للارتقاء بمسارات التربية الفنية التقليدية وتطويرها، وخلق بيئة للتبادل والتعاون الفني تمكنني من تزويد المشاركين بالأدوات اللازمة لاستكشاف قدراتهم الكامنة على التخيل المبدع». تشير كارفر إلى أن المعرض وفعالياته تنتقل من المختصين إلى المجتمع المحلي الذي يقبل على زيارة المعرض بقية الأسبوع: «نعرف بالطبع أننا نجذب المختصين والمقتنين، ولكننا أيضا نجحنا في جذب أفراد المجتمع المحلي في دبي. فنحن على علم بأننا نلعب أكثر من دور».