أُنتجت خمسة آلاف شجرة في مزارع قرية ذي عين التراثية في منطقة الباحة ما يزيد على 30 ألف كيلو جرام من الموز البلدي، و 70 ألف عذق لنبات الكادي الشذي، وسط احتفاء الأهالي الذين اعتادوا على ذلك في مثل هذه الأيام من كل عام. ويُبرز مهرجان ذي عين للموز والكادي الذي انطلقت فعالياته، أمس، ما تتميز به القرية من مقومات تراثية وثقافية وعمرانية وتاريخية واقتصادية جعلت منها بحسب تقارير الهيئة العامة للسياحة والآثار، إحدى أجمل القرى التراثية التي يقصدها الزوار على مستوى المملكة. وتُسقى مزارع "ذي عين" من عين القرية الجارية على مدار العام لتغطي أكثر من مليوني متر مربع من إجمالي مساحة القرية، ما أسهم في زيادة إنتاج الموز والكادي في فصل الصيف فضلاً عن إنتاجه في الشتاء. وتختلف أسعار البيع بين الفصل والآخر بالنسبة للكادي، حيث يصل سعر العذق الواحد منه في فصل الصيف إلى 80 ريالاً، ويتراوح في باقي أيام العام ما بين 20 و 30 ريالاً، بينما يبقى سعر الموز مستقراً طيلة أيام العام للكيلو الواحد من 10 إلى 15 ريالاً. ويشير في هذا الصدد يحيى عارف رئيس جمعية ذي عين التعاونية خلال حديثه لـ "واس" إلى أن الجمعية تسعى من وراء تنظيم هذا المهرجان إلى زيادة الجذب السياحي لمحافظة المخواة، وتسويق منتجات مزارعي القرية، إضافةً إلى تحفيز وإبراز مزارعي القرية المتميزين، مُفيداً أنه تم تخصيص جزء من المشاريع التطويرية في القرية التي تنفذها الهيئة العامة للسياحة والآثار لخدمة المزارعين بهدف دعم الأسر المنتجة والمجتمع المحلي في ذي عين. وتظل زراعة الموز والكادي في قرية ذي عين التراثية واحدة من أبرز المهن التي يعمل بها أهالي القرية قديماً وحديثاً، نظراً لوجود المقومات الزراعية المتوافرة، الأمر الذي جعل من حِرفة زراعة الموز والكادي جزءاً من موروث مجتمع القرية المحلي.