حصد ثلاثة سعوديين مبتعثين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في اليابان وصافة العالم لبطولة السيارات الشمسية التي استضافتها أستراليا مؤخرا بحضور متنافسين دوليين من 40 مؤسسة وجامعة مرموقة عالميا تمثل 23 دولة. وشارك المبتعثون السعوديون ضمن فريق جامعة توكاي اليابانية والتي حققت المركز الثاني بعد جامعة دلفت الهولندية والتي حققت المركز الأول هذا العام. وظل فريق جامعة توكاي منافسا قويا للفريق الهولندي حيث تمكن من تقليص الفارق في الوقت إلى ست دقائق فقط خلال اليوم الثاني من السباق. وقطعت سيارة «توكاي تشالنجر» مسافة 3000 كيلومتر خلال مدة 36 ساعة و22 دقيقة وبمعدل سرعة وصل 82.4 كيلومتر في الساعة، متقدمة بذلك على فرق جامعات عالمية عريقة مثل جامعة ستانفورد، جامعة ميشيغان وجامعة كامبردج. وأنيطت بالمبتعثين السعوديين أنس المورعي وعبدالرحمن الخطيب وحسام عالم ،الذين يدرسون في التخصصات الهندسية في جامعة توكاي، مهمات تقنية متعددة خلال السباق بالتعاون مع زملائهم في الفريق من طلاب الهندسة اليابانيين. وأوضح الملحق الثقافي السعودي في اليابان الدكتور عصام أمان الله بخاري أن المبتعثين السعوديين المشاركين استفادوا من الاحتكاك المباشر بالتطبيقات العلمية لنتائج الأبحاث المشتركة بين جامعة توكاي وشركات يابانية كبرى مثل «باناسونيك» في مجال الخلايا الشمسية، و«توريه» في مجال المواد، و«تويوتا» في مجال تصميم المركبات وغيرها من الشركات. كما أكد على سعي الملحقية الثقافية من خلال توجيهات معالي وزيرالتعليم العالي الدكتور خالد العنقري ونائبه الدكتور أحمد السيف على نقل هذه التقنيات للمملكة، كما هو حاصل في مشروع الطائرة الشمسية بدون طيار بين جامعة توكاي وجامعة الملك عبدالعزيز، والتي شارك في تطويرها المبتعث السعودي الدراس في اليابان جاسم الشعلة. من ناحية أخرى بين المبتعث أنس المورعي أن سيارة «توكاي تشالنجر» استخدمت فيها بطاريات الليثيوم أيون وخلايا شمسية مصنعة من السيليكون غير المتبلور على السيليكون البلوري الأحادي والتي مثلت نقطة القوة في السيارة، والتي صممت من ألياف الكربون. كما تم تصميم قمرة قيادة زجاجية حتى لا تشكل ظلا على الخلايا كي لا تمنع وصول الضوء إليها وتسهم في تخفيف وزن السيارة. الطالبان عبدالرحمن الخطيب وحسام عالم حللا سبب عدم تحقيق بطولة العالم والاكتفاء بالوصافة بأن سيارة الفريق الهولندي مصنوعة من ألياف الكربون ذي التصميم النفاذ، وأهم عامل أدى لفوزهم استخدام مركزات لخلايا شمسية تخزن داخل السيارة، وتستعمل عند محطات الشحن، حيث تعبئ البطارية بسرعة مضاعفة على الرغم من أنها تسبب ثقلا للسيارة لكنها ضمنت كمية شحن هائلة في حالة الجو الصحو. وقد أكد المبتعثون عزمهم على تطوير هذه التقنيات ونقلها للمملكة بعد التخرج والالتحاق بالجامعات والشركات السعودية، حيث إن حلمهم هو تحقيق بطولة العالم في السيارات الشمسية مستقبلا باسم المملكة إن شاء الله. الجدير بالذكر أن مشاركة المبتعثين السعوديين في اليابان في سباقات السيارات الشمسية ضمن فريق جامعة توكاي بدأت منذ عام 2011، حيث تمكنوا من تحقيق بطولة العالم للسيارات الشمسية في أستراليا وبطولة العالم لسباقات السيارات الشمسية في جنوب أفريقيا عام 2012. كما وضعت جامعة توكاي شعار المملكة على سيارة «توكاي تشالنجر» تقديرا لدور المبتعثين السعوديين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.