كشفت جامعة كامبريدج البريطانية اليوم (الإثنين)، أن خبراء دوليين عثروا على تمثالين من البرونز يعتقد أنهما للفنان مايكل أنجلو، وهما الوحيدان المتبقيان من هذا النوع من أعمال فنان عصر النهضة الإيطالي. ويبلغ طول التمثالين متراً واحداً، وهما لرجلين منتصرين ويمتطيان فهدين، أحدهما يبدو على ملامحه التقدم في السن مقارنة بالآخر، لذا فهما ليسا تمثالين متطابقين، وفقاً لما أفادت به الجامعة. وحال التأكد من أن العملين اللذين تم تقديمهما اليوم في متحف فيتزويليام بكامبريدج يعودان إلى الفنان، سيكونان الوحيدين من منحوتات مايكل أنجلو البرونزية التي تصل في الوقت الحالي. وخلص العديد من الباحثين الدوليين بالتعاون مع تلك الجامعة الإنكليزية إلى أنهما يعودان إلى الفنان الإيطالي. وتنتمي القطعتان إلى مجموعة خاصة لم يتم كشف تفاصيلها، وفي القرن التاسع عشر كانت بحوزة البارون أدولف فون روتشيلد. وتم عرضها على الجمهور على الأقل في مناسبة واحدة في الماضي، في معرض للأعمال البرونزية أقيم في الأكاديمية الملكية للفنون بالعاصمة لندن في 2011. ويعد مايكل أنجلو (1475-1564) واحداً من أهم فناني عصر النهضة والذي لعب دوراً كبيراً في تقدم كل الفنون، إذ بدأ بالنحت لينتقل بعد ذلك إلى الرسم والعمارة. وعلى رغم أن الفنان الإيطالي مشهور بأعماله الثرية، يزين بعضها كنيسة سيستينا بالفاتيكان، فإن مايكل أنجلو أبدى تفضيله للنحت. وللتحقق من أنهما يعودان إلى الفنان الإيطالي، قام فريق من الباحثين الدوليين، ضم مختصين من جامعة كامبريدج ومتحف فيتزويليام وجامعة وارويك بدراسات انطلقت الخريف الماضي، على يد الأستاذ الفخري لتاريخ الفن بجامعة كامبريدج، باول غوانيدس.