بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره؛ فجعنا ظهر يوم الجمعة 3-12-1433هـ بنبأ وفاة بدر محمد المنيع -رحمه الله-، فقد كان الفقد كبيراً على كل من يعرفه لما يتمتع به رحمه الله تعالى من سمات نبيلة وشمائل متعددة جعلته يحظى بمحبة الجميع، فقد كان رحمه الله محباً للخير باذلاً في السر والعلن.. لين الجانب صادق الوعد نبيل المشاعر، محباً لأصدقائه وأقاربه.. كما يتمتع رحمه الله بروح متواضعة، ونفس كريمة، ويد سخية تجود بما لديها لعون ومساعدة كل من يقصدها محتاجاً.. كما كان رحمه الله يجود على الضعفاء بماله وينفق أجود أنواع المساعدات للفقراء، وكان حريصاً على البذل لوجه الله سراً في شتى أوجه الخير ولا يطلع عليها حتى أقرب المقربين منه لأنه لا يرجو من ورائها إلا الأجر والمثوبة من الله عز وجل.. ندعوا الله العلي القدير أن يتقبلها منه. لقد ترك الفقيد -رحمه الله- وراءه أطفالاً وزوجة كانت نموذجاً للزوجة المثالية تنظر إليه نظرة الأب والأخ بل نظرة تمثل الحياة بأكملها، وضحت بصحتها ووقتها طيلة سنوات مرضه.. أسأل الله بمنه وكرمه أن يرفع درجاته في عليين، وأن يبوئه الفردوس الأعلى من الجنة وأن يجمعنا به ووالدينا في جنات النعيم، وأن يجعل البركة في ذريته وزوجته وأخيه وأخواته وأقاربه وأن يجعل ما قدمه في وجوه الخير حجاباً له عن النار وسراجاً له في قبره، وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.