في أعنف هجوم من نوعه، شن زعيم جماعة الحوثي في اليمن هجومًا غير مسبوق على الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ووصفه بأنه "مظلة للفاسدين".   واتهم عبد الملك الحوثي، في كلمة له أمام وفود من قبائل خولان بمحافظة صنعاء وبثته قناة "المسيرة" التابعة لجماعته، مساء الاثنين (15 ديسمبر 2014)، هادي بـ"عرقلة" تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الذي تم توقيعه بين القوى السياسية عشية سيطرة الحوثيين على صنعاء في 21 سبتمبر الماضي.   يأتي هذا الهجوم الحاد ضد الرئيس هادي رغم تحول موقفه تجاه الحوثيين بعد اعتبارهم "شركاء المرحلة" يتوجب استيعابهم في مؤسسات الدولة خلافًا لموقفه السابق الذي وصف فيه من قاموا به بأنه عملية "انقلاب" على الدولة.   وذهب زعيم الحوثيين بعيدًا في هجومه على الرئيس اليمني، واصفًا إياه بأنه "جعل من نفسه مظلة للفاسدين"، واتهمه بتصدر ما سمّاها "قوى الثورة المضادة" للاحتجاجات قبل سيطرة جماعته على صنعاء.   كما اتهم الحوثي هادي بافتعال ما وصفها بـ"الأزمات"، قبل أن يشير إلى تمويله نجله جلال من "موازنة الدولة" لإثارة ما وصفها بـ"المشاغبات هنا وهناك".   وبنبرة تهديد شديدة اللهجة، واصل الحوثي هجومه على الرئيس، واتهمه هذه المرة بـ"التبعية للخارج"، وخاطبه دون أن يسمّيه، قائلا: "نقول له يكفي"، وفقًا لوكالة أنباء "الأناضول".   وأضاف زعيم الحوثيين، أن "الشعب قد تضرر بما يكفيه، ولن يتغاضى إلى ما لا نهاية".   ولم يصدر أي تعليق من جانب الرئاسة اليمنية حول تلك الاتهامات حتى كتابة التقرير.   ومنذ سيطرتهم على صنعاء في 21 سبتمبر الماضي، عزز الحوثيون من سيطرتهم على مدن وسط وشمال البلاد، وأحكموا قبضتهم على مفاصل الدولة مدنية وعسكرية.