لم أفرح في حياتي كما فرحت هذه الأيام، وأنا أرى ردود الأفعال حول قضية قيادة المرأة للسيارة، بهذا الشكل المُشرّف، وهذا الحِراك الراقي. ولن أخفيكم، عندما أقول إنني عندما كنت أطالب بهذا الحق قبل عشر سنوات على سبيل المثال، كان المؤيدون من حولي قلة، ومنهم من هو مؤيد دون أن يُعلن هذا خوفًا من ردود الأفعال الإقصائية، أما في هذا الوقت فعلى الصعيد الشخصي، حتى من كنت أراهم رافضين لهذا المطلب الحقوقي، فهم الآن من أوائل الداعمين والمشجعين له، ولم أعد أرى سوى قلّة رافضة، والرّفض حقٌّ مثلما أنّ القبول حقٌّ، المهم أن لا يفرضه أحدٌ منا على الآخر، بحيث إنّ الشخص الذي لا يرغب بقيادة امرأته السيارة لن يجبره أحد على هذا، وله كامل الحق في منعها - إنْ هي ارتضت - ووافقت رأيه.