هاجم المرشد الأعلى الايراني علي خامنئي اليوم (الخميس)، رسالة أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي هددوا فيها بإبطال أي اتفاق نووي بين واشنطن وطهران، مبديا قلقه من ذلك بقوله "انه من المعروف عن الولايات المتحدة أنها تطعن في الظهر"، وذلك حسب تصريحات نقلتها وكالة مهر الايرانية للأنباء اليوم. وقالت الوكالة ان خامنئي قال في خطاب أمام كبار رجال الدين "إنه كلما حققت المفاوضات تقدما، كلما اتخذ الأميركيون موقفا أكثر تشددا وتعنتا وصرامة". وأضاف أن الخطاب الذي ألقاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس هذا الشهر بشأن برنامج إيران النووي "مضحك". وجاء في الرسالة التي وقعها 47 عضوا جمهوريا في مجلس الشيوخ، أن أي اتفاق نووي يبرمه الرئيس الأميركي باراك أوباما مع ايران سيستمر فقط في الفترة المتبقية من رئاسته؛ الأمر الذي يمثل تدخلا غير معتاد في صنع السياسة الخارجية الأميركية. ووصلت المفاوضات التي ستستأنف في لوزان بسويسرا الأسبوع المقبل الى منعطف مهم، إذ تحاول الأطراف الالتزام بمهلة تنتهي في مارس (آذار) للتوصل الى اتفاق اطار، على أن يوقع اتفاق نهائي في يونيو (حزيران). من جانبه، حث وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إيران أمس (الأربعاء) على إبداء استعدادها لتقديم تنازلات في المفاوضات بشأن برنامجها النووي، إذ قال، "ما نريد ان نراه أمر في غاية الوضوح .. هو استحالة حصول إيران على قنبلة نووية". وأضاف شتاينماير خلال زيارة إلى واشنطن، حيث التقى نظيره الأميركي جون كيري، أنه يتعين على إيران أن تجعل ذلك واضحا بشكل لا لبس فيه. وأقر الوزيران بأنه رغم ما تم إحرازه من تقدم، ما زالت هناك نقاط عالقة. كما أشار كيري إلى وجود نقاط عالقة، مبديا أمله في أن يتم تجاوزها خلال الأيام المقبلة. وقال إن ألمانيا شريك "لا غنى عنه" في المفاوضات.