قال مفوض الامم المتحدة لحقوق الانسان يوم الخميس إن المشتبه بارتكابهم جرائم حرب في سورية سيواجهون العدالة يوما ما عن الانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين مع تزايد ظهور الأدلة ضد جميع الأطراف. وندد زيد رعد الحسين الذي كان يتحدث عشية الذكرى الرابعة لبدء الصراع بوحشية تنظيم داعش الإرهابي الذي قطع رؤوس رهائن غربيين وأحرق طيارا أردنيا حيا. ويسيطر التنظيم على اجزاء كبيرة من سورية والعراق. وقال الحسين في مقابلة مشتركة مع انطونيو جوتيريس مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اجرتها معهما كريستيان امانبور بمحطة سي.ان.ان في جنيف لدينا كمية هائلة من الأدلة . ثمة قوائم بأسماء أشخاص . وقال في الحدث السنوي الذي يقام احياء لذكرى وفاة مبعوث الأمم المتحدة الراحل لدى العراق سيرجيو فييرا دي ميلو العدالة ستتحقق. قد لا تكون فورية لكننا متفائلون ونحن ننتقل من الافلات التام من العقاب إلى تحقيق العدالة. سنكرم الضحايا وأقارب الضحايا. وجمعت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة برئاسة باولو بنيرو شهادات وأدلة وأعدت خمس قوائم سرية لمشتبه بهم تقول إن من بينهم مسؤولون عسكريون وأمنيون بالحكومة السورية وقادة من المعارضة المسلحة. وقال المحققون الشهر الماضي انهم يعتزمون نشر اسماء المشتبه بهم والضغط من اجل اتخاذ وسائل جديدة لإحالتهم للعدالة. وقال الحسين لن يكون هناك المزيد والمزيد من الافلات من العقاب. انا واثق تماما من أن الأدلة ستجد طريقها إلى ممثل ادعاء يكون قادرا على اتخاذ الاجراءات القانونية تجاه الجرائم الأسوأ على أقل تقدير. وقال جوتيريس إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ما زال عاجزا بشكل أساسي وغير قادر على اتخاذ خطوات لإنهاء الحرب التي حصدت أرواح أكثر من 200 ألف شخص. واقترح بنيرو وفريقه -الذي من المقرر ان يقدموا احدث تقرير لهم إلى مجلس حقوق الانسان يوم الثلاثاء- إقامة محكمة دولية خاصة لان القوى الكبرى غير مستعدة لاحالة الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية.