لندن 11 مارس آذار (خدمة رويترز الرياضية العربية) - ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) اليوم الأربعاء ان ضابط الشرطة الذي كان مسؤولا عن تأمين مباراة شهدت مأساة هيلسبره عام 1989 والتي أودت بحياة 96 مشجعا لفريق ليفربول أكد خلال تحقيق انه كذب بشأن فتح المشجعين لإحدى بوابات الإستاد. وكان ديفيد دكنفيلد يتحدث عن الأحداث التي قادت لكارثة مباراة الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الانجليزي والتي جمعت بين ليفربول ونوتنجهام فورست على استاد هيلسبره في شيفيلد. وقال دكنفيلد (70 عاما) كان خطأ جسيما وأنا اعتذر عنه بشدة لتنطلق صرخات عائلات الضحايا الذين حضروا الاستجواب الذي جرى في وارينجتون. واضاف الجميع يعرف الحقيقة. الجماهير والشرطة يعرفان الحقيقة بأننا نحن من فتحنا البوابات. وقال دكنفيلد انه ليس لديه أي فكرة عن السبب الذي جعله يكذب واعتذر صراحة لعائلات الضحايا. وأضاف في إشارة إلى الفشل في تقدير التبعات الخاصة بفتح البوابات إنها واحدة من أكبر الأشياء التي ندمت عليها في حياتي وتابع أعتقد أن حجم وفداحة الموقف وصعوبة القرار الذي تعين علي اتخاذه وقتها فاق قدرتي على الاستيعاب ونتيجة لهذا ...فانه من الصعب علي للغاية أن أقر بأن المشاعر غلبتني نظرا لما واجهناه من موقف صعب جعل عقلي يتوقف للحظة. وتوفي مشجعو ليفربول بعد تدافع في مدرج مغلق ازدحم بأعداد تفوق طاقته الاستيعابية في استاد هيلسبره. وذكر تقرير تايلور الصادر عام 1990 ان السبب الرئيسي للكارثة هو فشل الشرطة في السيطرة على الموقف. ودفع هذا لإجراء تغييرات كبيرة في معايير السلامة في الإستادات في بريطانيا حيث تمت إزالة الحواجز المحيطة بالمدرجات وتحولت المدرجات في الكثير من الملاعب الى مدرجات جلوس كاملة. (اعداد احمد عبد اللطيف - تحرير اشرف حامد)