طلبت الولايات المتحدة من فيتنام وقف السماح لروسيا باستخدام قاعدة جوية أمريكية سابقة للتزود بالوقود مما يتيح لقاذفاتها القادرة على حمل اسلحة نووية القيام بطلعات استعراض للقوة فوق منطقة آسيا والمحيط الهادي ، ويعكس هذا الطلب توترا في العلاقات المتنامية بين واشطن وهانوي. يأتي الطلب -الذي تحدث عنه مسؤول بالخارجية لرويترز- في الوقت الذي أعلن فيه مسؤولون أمريكيون أن القاذفات الروسية كثفت طلعاتها في منطقة تشهد بالفعل توترا متصاعدا بين الصين واليابان حليفة الولايات المتحدة ودول جنوب شرق آسيا. وقال الجنرال فينسنت بروكس قائد الجيش الأمريكي في منطقة المحيط الهادي لرويترز إن الطائرات قامت بطلعات استفزازية بما في ذلك حول منطقة جوام الأمريكية في المحيط الهادي التي تضم قاعدة جوية أمريكية رئيسية ، وهذه أول مرة يؤكد فيها مسؤولون أمريكيون دور خليج كام رانه-وهو ميناء طبيعي في المياه العميقة- في نشاط القاذفات الروسية الذي ازداد عالميا. وتعكس رغبة فيتنام في السماح لروسيا باستخدام قاعدة خليج كام رانه موقف هانوي المعقد في الصراع الجيوسياسي بين الصين وروسيا من جهة والولايات المتحدة واليابان وكثير من دول جنوب شرق آسيا من جهة أخرى. وتحرص واشنطن على ضمان أن يكون لها حرية وصول أكبر إلى قاعدة خليج كام رانه كجزء من محورها الاستراتيجي الذي ترتكز عليه في آسيا لمجابهة قوة الصين المتصاعدة في المنطقة ، وزارت سفن أمريكية الميناء للصيانة في السنوات القليلة الماضية. أما فيتنام فتسعى بدورها لعلاقات اقوى مع الولايات المتحدة كوسيلة للحماية مما تراه عدوانا صينيا لكنها تبقي في الوقت نفسه على علاقات وثيقة مع روسيا في مجال التعاون الدفاعي والطاقة. وترسو الآن في ميناء خليج كام رانه ثلاث غواصات اشترتها البحرية الفيتنامية من روسيا لمجابهة التوسع الصيني في بحر الصين الجنوبي ومن المتوقع شراء غواصتين أخريين أوائل العام القادم.