×
محافظة المنطقة الشرقية

قادري الخليج : طموحات البقاء ستصعب لقاءنا أمام هجر

صورة الخبر

لم تُشوِّه داعش ديننا الإسلامي فحسْب، بل شوّهت معه كثيرًا من الأشياء، بما في ذلك الألوان!. فهاهو اللون البرتقالي يتشوّه بسببها، وهو لون الزيّ الذي يرتديه أسْراها ورهائنها، ممّن تعدمهم وتُصوّر إعدامهم تصويرًا هوليوديًا وبوليوديًا، بذبحهم ذبْح النعاج، أو بإطلاق النار على رؤوسهم، أو بحرقهم أحياء، كما حصل مع الطيّار الأردني معاذ الكساسبة!. وقد غيّر الأردن لون الزيّ الذي يرتديه عُمّال نظافة مدنه من البرتقالي للأخضر، تشاؤمًا بالأول وتفاؤلًا بالثاني، مع أنّ اللون البرتقالي بريء من الإرهاب، فهو في اليقظة لون التواصل الاجتماعي، لكنّ داعشًا جعلته لونًا للقطيعة والتوحش مع كلّ المجتمعات الإنسانية، بل حتى مع التراث والعلوم والآداب، أمّا في المنام فيقول عنه ابن سيرين أنه يدلّ على التعلّق بالحياة، وعلى الإشراق والتفاؤل، ومن يرى نفسه في الحلم لابسًا ثيابًا برتقالية فإنه يحصل على ترقية في العمل أو هدية، ومن يخلع الثياب البرتقالية فإنه يخسر شيئًا عزيزًا على قلبه، كما أنّ المياه البرتقالية في الحلم دليل خير، ولكم أن تُدركوا كيف جعلت داعش منه دليلًا للشرّ ورمزًا للإرهاب، قاتلها وقبّحها الله!. وهنا أدرك شهرزاد الصباح، وقبل أن تسكت عن الكلام المباح، قالت إنّ الأحداث الماضية أثبتت صدق المملكة في التحذير من التأخير في القضاء على هذا التنظيم ومن يؤزّه من الأفراد والدول والجهات، وأنّ العالم غير آمن بوجوده، فلا تناغم بينه وبين الحياة!. @T_algashgari algashgari@gmail.com