×
محافظة المنطقة الشرقية

وعود بـ"مكافأة" زوار متنزه بالهفوف لالتزامهم بالأنظمة

صورة الخبر

شهدت محافظة الطائف وقراها نشاطًا ملحوظًا من السياحة العائلية اعتاد عليه سكانها سنويًا، حيث تدفقت أعداد كبيرة من الزوار والسائحين من مختلف مناطق المملكة في مشهد موسمي يتكرر كل عام يلتقي خلاله أفراد الأسر في منزل العائلة الكبير أو في استراحات أو في قرى المحافظة، وتتم إقامة الولائم احتفاءً بالعيد ولقاء الأهل والأقارب. وأكد المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في الطائف طارق بن محمود خان أن المحافظة تسعى إلى جذب السياح والزوار للطائف خلال الأعياد من خلال تشجيع القطاعات الخدمية على تقديم عروض جاذبة، وإقامة الفعاليات والبرامج والمناشط الموسمية المختلفة، مشيرًا إلى نسبة التشغيل المرتفعة لدور الإيواء السياحي هذه الأيام وبخاصة عمائر الشقق المفروشة التي تناسب في الغالب خيارات شريحة عريضة من السياح، مما ساهم في تنامي أعدادها عامًا بعد آخر، وأبان أن هناك متابعة مستمرة لتطبيق اللوائح المنظمة لعمل تلك الدور والشقق المفروشة بشكل يضمن تقديم الخدمة المطلوبة للزوار والمرتادين. وتطرق طارق خان إلى تميز الطائف بالسياحة العائلية التي تعكس العلاقة الوطيدة التي تربط أفراد العائلة السعودية، وتركيزها على تعزيز صلة الأرحام والقربى، وترسيخ القيم والعادات في الأبناء الذين يجدون في مثل هذه اللقاءات فرصة للتعارف وقضاء وقت ممتع في ربوع الطائف التي تحتضن قرابة 2000 قرية تمثل في مجملها خليطًا من القبائل والثقافات التي تتباين بين شمالها وجنوبها وشرقها وغربها، مما يعكس عراقة هذه المحافظة السياحية الجميلة. وتشهد حدائق الطائف والمتنزهات العامة إقبالا كثيفا من الاهالي والزوار، حيث يتصدر متنزه الملك عبدالله نسبة الإقبال من السياح والزوار، حيث سجل المتنزه حضورا لافتًا من الأسر التي تقضي برفقة اطفالها أمتع اللحظات على المسطحات الخضراء والجلسات العائلية الظليلة، وتقدم العاب الأطفال خيارات ممتعة للصغار، وتمنح المشايات الداخلية للمتنزه مساحة للعائلات يمكنها من ممارسة رياضة المشي ومشاهدة أرجاء المتنزه التي تحتضن النوافير المائية والساحات البلدية التي توفر ملاعب للرياضات الجماعية مثل كرة القدم والسلة والطائرة، وعلى جنبات الطرق الداخلية تتراص المقاعد لراحة الزوار. وسجلت حديقة الجال وحديقة العنود بوسط المدينة إقبالًا جيدًا من المرتادين طوال الأيام الماضية، حيث يفضل العديد من العائلات ارتياد هاتين الحديقتين لقربهما من التجمعات السكنية، وتوفر الخدمات بالقرب منهما، ولوحظ أن غالبية المتنزهات البرية استقطبت الزوار العاشقين للطبيعة البرية برمالها الناعمة وأشجار الطلح الخضراء .