أكد رجل الأعمال السعودي المعروف طلعت لامي أن مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري المزمع عقده بعد غد في شرم الشيخ، بمشاركة المملكة، قد يأخذ صفة الاستمرارية من خلال انعقاده سنويا من أجل دعم اقتصاد مصر في ظل النجاح الكبير المتوقع له، موضحا أن نسبة التوقعات التي تصب في صالح نجاح المؤتمر كبيرة جدا. وأضاف «كل التقديرات تشير إلى نجاح المؤتمر المعروف مجازا بـ «قمة شرم الشيخ» بنسبة تصل إلى 300 في المئة؛ قياسا بحجم الإعداد الذي تم والترتيبات التي جرى اتخاذها طوال الفترة الماضية من أجل إكمال التجهيزات الخاصة بالمؤتمر والقادرة على دعم نجاحه». لامي، الذي يعد أحد أكبر المستثمرين السعوديين بمصر، أفاد لـ«عكاظ» بأن مضامين المؤتمر تدعم كافة الأطراف ذات الصلة، سواء الدولة المنظمة والداعية (مصر) أو المستثمرين الذين سيكتشفون حجم الفرص الكبير والهائل الذي يمكن استغلاله بالطريقة المناسبة التي تشجع على تحفيز الاقتصاد المصري، وفي الوقت ذاته تحقيق العوائد المرجوة من الفرص الاستثمارية المتاحة، باعتبار أن المقومات موجودة بدءا بالمزايا النسبية وصولا إلى القوى البشرية. وأكد خلال حديثه لـ «عكاظ» على قوة الاقتصاد المصري، وقدرته على استعادة عافيته، داعيا المستثمرين في دول مجلس التعاون الخليجي إلى ضخ أموالهم في الفرص المتاحة من أجل تحقيق المصلحة للطرفين. وقال: إن المصلحة المشتركة يمكن تحقيقها من خلال زيادة الإنتاجية التي تسهم في رفع الدخل القومي لمصر، وتساعد على ارتفاع متوسط نصيب الفرد منه، بما يحفز من تحسين معيشة المواطنين في مصر عبر توفير الخدمات وفرص العمل في تخصصات فنية وإدارية، وضخ المزيد من التكوينات الرأسمالية، الأمر الذي يؤدي فيما بعد إلى إنتاج السلع وتحقيق المزيد من الأرباح التي تسهم في دعم التوسع وبذلك يكون الجميع قد حظي بكل ما يريد. وعن ما وصلت إليه الحلول بشأن الكثير من الخلافات الموجودة حول استثمارات خليجية وسعودية على وجه الخصوص في مصر، قال: نتوقع من المؤتمر الحالي حل تلك المشكلات، لعدة أسباب منها أن كبار المسؤولين في مصر أكدوا في أكثر من مرة توجههم الواضح إلى إيجاد التسويات المناسبة التي ترضي الجميع، وعدد كبير من أولئك المسؤولين سيكونون حاضرين للمؤتمر، ما يجعلها فرصة مناسبة للالتقاء بين المستثمرين والمسؤولين والتقارب من خلال الأحاديث المتبادلة. وذكر أن أبرز المشكلات هي عدم قدرة المستثمرين على تحويل عوائدهم المالية، وهناك ما جعل لهذه المشكلة أبعادا أخرى مثل عدم قدرة بعض المستثمرين على إثبات أن تلك الأموال التي يريدون تحويلها هي من نتاج استثماراتهم، مضيفا: البعض أشار إلى أنها متأتية من عوائد البورصة. وتطرق في حديثه إلى أن أسباب اختيار شرم الشيخ كموقع للمناسبة؛ يعود إلى عدة أسباب أبرزها أن المدينة تعد سياحية بامتياز، وهادئة، وجميلة، بالإضافة إلى أنها تتمتع باستتباب أمني واضح بها بشكل دائم. وبين اللامي أن كبار أصحاب الأعمال المشاركين وخيرة الفنانين والعديد من أبرز الحضور سيتم استضافتهم في فندق برأسمال سعودي بنسبة 100 في المئة في شرم الشيخ.