استبق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري مصر، بطلب زيادة المساعدات العسكرية التي تقدّمها واشنطن لبلاده. ويزور كيري مصر الجمعة للمشاركة في المؤتمر الاقتصادي في منتجع شرم الشيخ، وسيلتقي على هامش المؤتمر كبار المسؤولين المصريين لمناقشة الوضع السياسي والأمني في المنطقة. وقال السيسي في تصريحات إلى شبكة «فوكس نيوز» الأميركية: «من المهم جداً للولايات المتحدة أن تتفهم حاجة مصر الملحّة للأسلحة والمعدات. المصريون يريدون أن يشعروا بأنها تقف إلى جوارهم وهم يحاربون الإرهاب». وأوقفت الإدارة الأميركية تسليم الحكومة المصرية طائرات «أف 16» و دبابات «إم ابرامز» التي يتم تجميعها في مصر، وقطع غيار طائرات من طراز «أباتشي» أفرجت عنها الإدارة أخيراً. وأبرمت القاهرة صفقات لتوريد طائرات «رافال» الفرنسية، واتفق وزير الدفاع المصري الفريق صدقي صبحي على شراء أسلحة روسية في زيارة لموسكو الأسبوع الماضي. ونقل بيان للرئاسة عن السيسي قوله إن استقرار بلد ضخم مثل مصر سيعد الركيزة الأولى في استقرار المنطقة، بالتالي ستكون له انعكاساته الإيجابية على استقرار أوروبا والعالم. وأوضح أن مصر لن تنسى للولايات المتحدة الدعم والمساعدات التي قدمتها لها على مدى أكثر من 30 سنة، لكن الواقع الحالي يستدعي مقداراً أكبر من التعاون في المجال العسكري، لتعزيز القدرات المصرية من أجل مكافحة الإرهاب. واستدرك أن مصر «تتفهم حاجة أصدقائها إلى الوقت لإدراك حقيقة التطورات التي شهدتها على مدار السنوات الأربع الماضية». وأشار إلى أن مصر «تخوض حرباً ضروساً ضد خطر الإرهاب في سيناء، وعلى حدودها الغربية». ميدانياً، أحبطت قوات الأمن المصرية هجوماً انتحارياً استهدف معسكراً للشرطة في مدينة العريش شمال سيناء، فيما قُتل ضابط في الجيش بتفجير استهدف مدرّعة جنوب المدينة. وقُتل 4 أشخاص أثناء إعداد عبوات ناسفة. وقبل أيام من المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ، جنوب سيناء، صعّد المتشددون هجماتهم في شمال شبه الجزيرة، فبعد استهداف رتل عسكري بعبوة قتلت 3 جنود أول من أمس، حاول «إرهابيون» تنفيذ عملية «انتحارية» على غرار الهجوم الذي استهدف ضاحية السلام الأمنية في العريش خلال كانون الثاني (يناير) الماضي وقُتل فيه عشرات، بعد اقتحامها بحافلات مفخخة تُستخدم لنقل المياه، لكن قوات الشرطة أحبطت الهجوم الذي طاول مبنى إدارة قوات الأمن في منطقة المساعيد في العريش. (راجع ص 5)