يصعد أهالي مكة المكرمة بسياراتهم إلى مرتفعات الطائف بحثاً عن نسمات الهواء الباردة في أيام رمضان، ويشاهد العابرون لطريق مكة - كرا المركبات واقفة على جنبات الطريق حيث تبحث العائلات عن مواقع للراحة وقضاء وقت على مرتفعات الكر بعيداً عن قيض مكة نظراً للارتفاع الملموس لدرجات الحرارة في العاصمة المقدسة. وتقضي الأسر أوقاتها في دائري الهدا والمواقع الظليلة في عقبة كرا حيث تهب عليهم نسمات باردة من مزارع الورد والفواكه الموسمية، بينما يقضي الأطفال أوقاتهم في اللهو البرئ، ويفضل الشباب المكوث على المطلات التي تكشف أجزاء كبيرة من طريق الكر وحتى طريق مكة - العوالي، وقبيل ساعات الإفطار تتجه العائلات إلى مكة المكرمة بعد أن تكون قضت أوقات النهار في ربوع الطائف، ويساعد أهالي مكة المكرمة في سرعة الوصول إلى الطائف فتح طريق الكر حيث يمكنهم في نصف ساعة الوصول إلى منتصف طريق الكر حيث الأجواء تبدأ في الاعتدال، ومع الصعود إلى أعلى العقبة تكون درجات الحرارة انخفضت بشكل كبير نظراً لارتفاع القمة عن سطح البحر بأكثر من 1800 متر.