×
محافظة المنطقة الشرقية

أم الساهك تستقبل الخالدي بـ «البدَّاوي»

صورة الخبر

اهتمت الصحف اليمنية الصادرة، اليوم الاثنين، بتفاصيل هروب وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي من صنعاء، وبأجواء التوتر الأمني في عدن وخلفياته وموازين القوى في كبرى مدن جنوبي البلاد. وأبرزت صحيفة "المصدر" في صفحتها الرئيسية تحت عنوان "رحلة الحرية" صور الصبيحي بالزي الشعبي بين مرافقيه المسلحين ومستقبليه من أبناء منطقته "الصبيحة" التي وصلها، واستقبال محافظ لحج أحمد المجيدي. وتحدثت الصحيفة عن ما أسمته "رحلة الحرية" للواء الصبيحي، الذي كان يخضع للإقامة الجبرية بمنزله في صنعاء تحت حراسة مسلحي جماعة الحوثي. وذكرت تفاصيل أهم "رحلة هروب مثيرة محفوفة بالإثارة وفنون التضليل" التي اتبعها وزير الدفاع. ونقلت عن أحد مرافقيه القول إن الصبيحي وضع تفاصيل خطة فراره من الرقابة الحوثية منذ نحو شهر، بعدما أدرك الورطة التي وضعه فيها الحوثيون عندما أكملوا استيلاءهم على السلطة في السادس من فبراير/شباط الماضي، بعد إعلانهم الدستوري وإرغامه على حضوره وتعيينه رئيسا للجنة الأمنية العليا بعد ضم قادة حوثيين إليها. وقال المرافق إن الصبيحي اتخذ خطوته الأولى في خطة فراره بإيداع سيارة مصفحة وأخرى عسكرية لدى شيخ قبلي يقطن بإحدى ضواحي العاصمة صنعاء على علاقة وثيقة به. وبعدها بأسابيع، عندما حانت لحظة الخروج ليل الجمعة الماضية، قفز الصبيحي من شرفة منزله الخلفية مع بعض مساعديه، بعيدا عن مسلحي الحوثي المنتشرين في مقدمة المنزل. وأضافت الصحيفة -على لسان أحد مساعديه- أن الصبيحي استقل سيارات أجرة أعدت لهذه المهمة وكانت بانتظارهم، فاستقلوها إلى منزل يقع في حي الجراف بشمال العاصمة القريب من مطار صنعاء، واتصل الصبيحي بصديقه الشيخ القبلي حيث حددا مكانا للقاء بينهما. ثلاثة مواكب واتجه الصبيحي ومرافقوه مرتدين ملابس الحوثيين، في ثلاثة مواكب في توقيت واحد، اجتاز أحدها برفقة الوزير إلى مدينة عمران ومن ثم إلىأحد معاقل الحوثيين، وهي منطقة حرف سفيان، المتاخمة لمحافظة صعدة. وبعدها انعطف الموكب باتجاه تقاطع محافظة الجوف، قبل أن يواصل السير حتى انتهى إلى الطريق المؤدي لمحافظة مأرب، وحين أحس الوزير بالأمن مع بلوغ موكبه لمناطق لا يوجد فيها مسلحو الحوثي، أجرى اتصالات مع شيوخ قبليين بمحافظة شبوة الجنوبية، حيث نقطة وصوله كما كان مخططا له. وأشارت الصحيفة إلى أن سائق سيارة الوزير هو من محافظة ذمار بجنوب صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون، ولهجته لا تثير شكوكا لدى مسلحي الحوثي، فضلا عن الحفاوة التي كان يظهرها مرافقو الصبيحي بالحوثيين وتوزيع القات وقنينات المياه على المسلحين بنقاط التفتيش. رفض الحرب وقالت الصحيفة إن الوزير كان مضطرا للفرار بعد زيارة القائد الحوثي أبو علي الحاكم له الأربعاء الماضي بمنزله، وطلب منه وأبلغه خطة الحرب على مأرب وتعز، وتكليفه بقيادة المعركة، لكنه رفض ذلك، قائلا إنه لن يشترك في حرب تفتح أبواب الاحتراب الأهلي والطائفي. وأفادت الصحيفة أن الوزير أبلغ أنه سيتلقى أمرا يوم الخميس من عبد الملك الحوثي بقيادة الحرب في مأرب وتعز التي خططوا لها بالدبابات وسلاح الجو، وهو ما دفع الصبيحي إلى تنفيذ خطة فراره من صنعاء بعد رفضه قيادة معركة تحت تهديد الحوثيين له. صحيفة الشارع اهتمت بالحديث عن ميزان القوة في عدن احتمال نشوب حرب(الجزيرة) ميزان القوة بعدن من جانبها، ركزت صحيفة "الشارع" على أجواء التوتر الأمني في عدن على خلفية تمرد قائد قوات الأمن الخاصة العميد عبد الحافظ السقاف بعد قرار إقالته من منصبه، وهو موال للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح ولجماعة الحوثيين. وتحدثت الصحيفة عن "ميزان القوة في عدن" مشيرة إلى أن ثلاثة ألوية عسكرية تتمركز في عدن وبمحيطها، وهي تدين لصالح، ورفعت جاهزيتها القتالية لمواجهة اللجان الشعبية في عدن. كما أشارت إلى قوة تابعة للرئيس هادي تبلغ عشرين ألف مسلح، إلى جانب لواء عسكري يقوده العميد فيصل رجب ينتشر في محافظة أبين الملاصقة لعدن، وهو يدين بالولاء أيضا للرئيس هادي. وقالت "الشارع" إن معسكر قوات الأمن الخاصة الذي رفض قائده السقاف قرار إقالته، يوجد به 3400 جندي وضابط، وتسانده القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي المتمركزة بقاعدة العند بمحافظة لحج، كما يوجد مئات من الحوثيين في منازل حول معسكر السقاف وداخل عدن. وأشارت الصحيفة إلى مخاوف لدى الحوثيين وصالح المسيطريْن على صنعاء من تدخل عسكري خارجي لإسناد الرئيس هادي، وإلى أن هناك بوارج أميركية وغربية قريبة من ميناء عدن.