×
محافظة المنطقة الشرقية

اجتماعي / غرفة حفر الباطن تدعم ميدان الهجن بالمحافظة

صورة الخبر

ستصبح كينيا السنة المقبلة أول بلد إفريقي يستضيف مؤتمرا وزاريا لمنظمة التجارة العالمية، وهو حدث تنتظر منه كينيا أن يسفر عن فوائد ضخمة للقطاع السياحي في البلاد، إذ يُتوقع أن يشارك أكثر من ستة آلاف مندوب من الدول الأعضاء الـ 160. ورداً على سؤال لـ "الاقتصادية" عن معنى هذا الحدث الضخم لكينيا، قال فردريك ماتسوانجا، عضو الوفد التجاري الكيني لدى منظمة التجارة، إنه يأتي في الوقت الذي تجثو فيه السياحة في كينيا على ركبتيها في أعقاب تفشي انعدام الأمن الذي أفزع الزوار الأجانب. ووجد الدبلوماسي الكيني أنه من الصعب في الوقت الحاضر تقدير القيمة المالية لما ستنفقه الوفود خلال أيام المؤتمر الخمسة في نهاية كانون الأول (ديسمبر) المقبل، لكنه أكد أن مؤتمراً بمثل هذا الحجم وهذا العدد الضخم من الوفود سيعطي أصحاب الفنادق بعض الراحة من تقلص الزائرين منذ أكثر من عام، وسيوفر أيضاً فرصة ذهبية للبلد لتسويق جاذبيته، وتعزيز صورته كخيار جيد لمؤسسات صناعة العطلات (مؤسسات السياحة). ويضاف المؤتمر الوزاري للمنظمة إلى قائمة متزايدة من التجمعات الدولية التي ستعقد في كينيا في عام 2015، ففي تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، تستضيف كينيا المؤتمر العالمي التاسع والثلاثين لرابطة السفر في إفريقيا. كما تستضيف المؤتمر الدولي لقادة المنظمات والمكاتب السياحية في العالم (سكال) في مومبسا العام المقبل، المتوقع أن يجمع نحو 1500 مندوب من جميع أنحاء العالم. كما تستضيف كينيا المنتدى العالمي للعلاقات العامة. وقال ماتسوانجا إن الهدف من استضافة كافة هذه المؤتمرات تقديم صورة واضحة عن استقرارالوضع الأمني في كينيا، وتعزيز صورة البلاد كقوة اقتصادية قارية، وأن تجعل من إفريقيا لاعباً رئيسياً في التجارة العالمية متعددة الأطراف، حسب تعبيره. وحسب أرقام منظمة التجارة، فإن حصة إفريقيا من التجارة العالمية تقف الآن عند 3.25 في المائة، وأجرت كينيا حملة علاقات عامة قوية في جنيف للفوز باستضافة المؤتمر كان من ضمنها مجيء نائب الرئيس الكيني، وليام روتو، إلى جنيف في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، للضغط من أجل دعم محاولة كينيا لاستضافة المؤتمر. لكن بلاد المحميات الطبيعية الضخمة لم تفز باستضافة المؤتمر الوزاري الذي يُعقد مرة كل عامين، إلا بعد أن سحبت تركيا مرشحتها، إسطنبول، وجاء التنحي لصالح كينيا عقب مشاورات أجرتها أمينة محمد، وزيرة الخارجية الكينية، وممثلة كينيا السابقة لدى منظمة التجارة، مع المسؤولين الأتراك، وبعد ذلك قام فريق من المنظمة بزيارة كينيا لتقييم قدرتها على استضافة الاجتماع. ومنظمة التجارة العالمية هي المنظمة الدولية العالمية الوحيدة التي تسنّ قواعد التجارة بين الأمم، وهي التي تتولى حل الخلافات التجارية بينها، والمؤتمر الوزاري هو هيئة صنع القرار الأعلى في المنظمة.