لم يتغير كثيراً شكل جدول ترتيب فرق دوري عبداللطيف جميل بعد الجولة الثامنة عشرة... هذه الجولة أكدت استمرار ذات الفرق المتصارعة على اللقب وعلى المركز الثالث بحثاً عن بطاقة آسيوية وفئة ثالثة في منطقة الأمان وفئة رابعة أخيرة تتصارع من أجل البقاء.. ـ الفيصلي والتعاون فقط من أصبحا أكثر ارتياحا بوجودهما في منطقة الارتياح والأمان بعيداً عن صراع الأقوياء أو مخاطر الهبوط وربما ينضم إليهما فريق الفتح.. ـ حتى وهو يخسر في هذه الجولة فإن فريق التعاون بات في مركز مطمئن وستكون مبارياته المقبلة (وكذلك الفيصلي) بمثابة أداء واجب إلى جانب أنهما (الفيصلي والتعاون) قد يلعبان دوراً حاسماً في تحديد هوية بطل الدوري والفريقين الهابطين.. ـ النصر والأهلي واصلا تنافسهما المثير صدارة ووصافة.. الفريقان يتميزان بخط وسط قوي جداً وهدافين يترجمون تفوق خط الوسط إلى اهداف وظهيري جنب يقومان بأدوارهما كما ينبغي.. ـ معاناة النصر والأهلي تتمثل في عمق دفاعي هش من السهل اختراقه من قبل الفرق التي تواجههما.. ـ صحيح أن النصر يتفوق بفارق 5 نقاط على الأهلي (على اعتبار أن الأهلي سيكسب لقاءه المؤجل أمام نجران) إلا أن هناك جزئية هامة ربما تغيب عن بال البعض وهي أن الأهلي أنهى مواجهتين قويتين (الهلال والشباب) بينما النصر لم يلعب حتى الآن أي مواجهة قوية.. ـ الاتحاد في تصوري أفضل فرق الدوري على صعيد التطور الفني إذ يتطور من جولة لأخرى ويبقي آماله قوية بالمنافسة على اللقب في حال تعثر النصر والأهلي أو على أقل تقدير البقاء ثالثاً وخطف البطاقة الآسيوية.. ـ الهلال باختصار يعمل كل شيء في كرة القدم عدا تسجيل الأهداف.. غياب تام لناصر الشمراني ولا وجود لمن يترجم التفوق الهلالي في منتصف الملعب والدليل أن أغلب أهداف الهلال مؤخراً يسجلها لاعبو خط الوسط.. ـ يقال إن (حارس المرمى هو نصف الفريق) هذا باختصار ما يصف حال فريق الشباب في هذه الفترة.. وليد عبدالله يخذل الشبابيين ويتسبب في أهداف سهلة للغاية تستوجب أن يجلس على دكة البدلاء.. ـ الشعلة في تصوري الأقرب لتوديع دوري عبداللطيف جميل.. محترفين أجانب غير مؤثرين... دكة بدلاء خالية من أوراق رابحة.. معنويات تتدهور من خسارة لأخرى.. بصراحة الشعلة يحتاج لمعجزة للبقاء.. ـ فرق هجر والرائد ونجران والخليج والعروبة والشعلة عليها أن تبذل جهداً خارقاً من أجل تحقيق حلم البقاء لأنني أعتقد أن فريقين من هذه الفرق سيكون الموسم المقبل في دوري الدرجة الأولى.. أما الفتح وبالرغم من تواجده (نقطياً) بالقرب من هذه الفرق إلا أنه يملك أسلحة الفوز والبقاء.. ـ أبرز ما في هذه الجولة كان التفاعل الكبير جداً من جماهير معظم الأندية مع النجم الخلوق إبراهيم غالب.. أمنياتي بالشفاء لهذا النجم الخلوق والمميز وشكراً للجماهير الواعية والراقية التي قدمت من على المدرجات رسالة تعكس المعنى الحقيقي لمفهوم التنافس الرياضي الشريف.